ثاني جريمة تصفية خلال ساعات.. مليشيات الحوثي تتوحش في صنعاء

أخبار محلية

اليمن العربي

أطلقت مليشيات الحوثي آلة توحشها في العاصمة اليمنية صنعاء التي تشهد تصفيات بينية ضمن الصراع الشرس بين أجنحة الانقلابيين المدعومين من إيران.

 

وفي ثاني عملية تصفية خلال ساعات، اغتال مسلحون حوثيون، الخميس، البرلماني والقيادي السياسي محمد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي "الحصبة" بقلب العاصمة صنعاء.

 

وذلك بعد ساعات من وقوع الجريمة الصادمة التي طالت عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران التي تعرض لحملة تشهير وتحريض ممنهج قبل أن يتم اختطافه وتصفيته بالرصاص جنوب صنعاء ليل الأربعاء / الخميس.

 

وقال مصدر برلماني، إن مسلحين تابعين لمليشيات الحوثي أطلقوا وابل من الرصاص على رئيس ما يسمى "اللجنة الدستورية بمجلس الشورى" التابع للانقلابيين وغير المعترف به محمد عبد الله الكبسي في حي "الحصبة" في مديرية الثورة شمالي صنعاء.

 

ولقي الكبسي وهو عضو سابق في البرلمان اليمني وقيادي في حزب البعث اليمني حتفه فيما عزت مليشيات الحوثي عبر نشطاء مقربين منها الجريمة إلى "خلافات أسرية".

ووصف المصدر عملية استهداف البرلماني الكبسي بـ "المدبرة" وتأتي ضمن صراع التصفيات الذي يشنها جناح صعدة المتطرف التابع لمليشيات الحوثي ضد منافسيه من "جناح صنعاء" الذي كان الرجل مواليا له.

 

ويسابق الحوثيون الزمن باستغلال الهدنة الأممية في تصفية منافسيهم وخصومهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث شنت في الآونة الأخيرة اختطافات وتصفية قيادات مجتمعية وقبلية وقضائية وسياسية.


حملة اعتقالات

 

ونفذت مليشيات الحوثي حملات اعتقالات واقتحامات لعدد من القرى في صنعاء وذمار ضمن قمع ممنهج للمناهضين ومن أجل تطويع القبائل وإخضاع الجناح السلالي غير المنحدر من معقلها الأم صعدة.

 

وفي وقت سابق، فجر الخميس، قالت مصادر محلية، إن عناصر مسلحة وبايعاز من القيادي النافذ محمد علي الحوثي قامت بتصفية القاضي محمد حمران وإعدامه بعد يوم ونصف من اختطافه وتعذيبه وذلك على خلفية صراعات قيادات المليشيات على الأراضي والعقارات والثروة الخاملة بمناطق سيطرتها.

ويقول خبراء يمنيون، إن هذا الصراع الملغوم بين أجنحة الحوثي يشكل عقبة أمام أي سلام يمكن الحديث عن إنجازه مع المليشيات كون مصالح وارتباطات الأجنحة المتعددة تستهدف خلق واقع تعتاش منه قيادات كبيرة صنعت لنفسها مكانة وامتيازات بقدر قربها من القرار وتمثيلها للصف الأول في قيادة الجماعة.

 

كما أنه من مصلحة هذه الأجنحة أن تستمر الحرب كونها توفر بيئة مناسبة لظهور أمراء واقتصاديات حرب وتجمعات نفعية تقوم على الإثراء من الحرب ونتائجها ظروفها واحتياجاتها أيضا، وفق للخبراء.

 

وأبرز هذا الأجنحة المتصارعة التي تنامت مؤخرا وباتت لها أذرع استخباراتية واقتصادية ومجاميع مسلحة خاصة هي التابعة للقياديان محمد علي الحوثي وأحمد حامد، التي برزت على حساب إضعاف جناح صنعاء، فيما ظهر مؤخرا جناح عبدالله الرزامي كواجهة قبلية للجناح العسكري.