بعرض عسكري مسلح.. اتهامات أممية إلى مليشيات الحوثي بخرق اتفاق الحديدة

أخبار محلية

اليمن العربي

اتهمت الأمم المتحدة، الخميس، مليشيات الحوثي بخرق اتفاق ستوكهولم، إثر تنفيذه عرضا مسلحا في الجهة الجنوبية من محافظة الحديدة.

 

وحشدت مليشيات الحوثي مئات المجاميع المسلحة إلى محافظة الحديدة (غرب) مستغلين الهدنة الأممية واتفاق ستوكهولم، وذلك في أكبر تصعيد عسكري تشهده المحافظة المطلة على البحر الأحمر.

 

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن بالغ قلقها إزاء الاستعراض المسلح الذي أجرته مليشيات الحوثي الخميس في مدينة الحديدة واعتبرته خرقا لاتفاق ستوكهولم.

وجددت البعثة الأممية في بيان صادر مساء الخميس، دعوتها لمليشيات الحوثي على الاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاق الحديدة لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر المسلحة والعسكرية.

 

وقالت إنها تراقب عن كثب ومن الضروري بذل كل جهد لضمان حماية السكان المحليين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق الحديدة، في دلالة على نسف مليشيات الحوثي اتفاق ستوكهولم.

وكانت مليشيات الحوثي أجرت عرض مسلح كبيرا في المدخل الجنوبي للحديدة بحضور كبار قياداتها في الصف الأول في نسف لاتفاق ستوكهولم، ورسالة تحد للسلام في اليمن وكجزء من استعراض حربي للتدليل أن المليشيات لازلت تحظى بقبول شعبي والإقبال المكثف للتجنيد.

 

وتألفت القوة الحوثية من آلاف المسلحين ومئات الآليات والزوارق والمسيرات التي قدمت من صنعاء ومحافظات أخرى للاستعراض القتالي وضمن تهديد إيراني باتخاذ البحر الأحمر ساحة حرب انطلاقا من المحافظة الساحلية.

 

جاء ذلك بعدما دفعت هذه الحشود القتالية غير المسبوقة والتي تتدفق منذ منتصف أغسطس/ أب الجاري بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لكسر صمت طويل يعد الأول من نوعه واتهام مليشيات الحوثي بشكل صريح بتكثيف التواجد المسلح والمساهمة في التصعيد عسكريا.


قلق بالغ

 

والثلاثاء الماضي، أبدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، "قلقا بالغا"، مما وصفته بـ" التواجد العسكري الكبير" للمقاتلين الحوثيين، الذي قالت إنها لاحظته في المدينة المرفئية على البحر الأحمر، خلال الأيام الماضية.

وشددت البعثة الأممية، في بلاغ صحفي، على ضرورة أن تبقى الحُديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

 

كما حثت بعثة (أونمها) القيادة الحوثية على احترام بنود اتفاق الحُديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد.
واعتبرت أن ذلك لصالح جميع اليمنيين.


أغراض عسكرية

 

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد في وقت سابق، أنه يتم التحقيق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين، وذلك بعد أن قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن أدلة تثبت استخدام الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.

 

كما عرض التحالف صورا لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتًا إلى أن الميليشيات تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء.

 

وأوضح أن الميليشيات تستخدم منظومة الصواريخ "نور" الإيرانية لاستهداف السفن قبالة الحديدة، عارضًا أدلة على عمليات تفخيخ الزوارق وتجربتها لتهديد الملاحة الدولية.


منطقة محايدة

 

وكانت الحكومة اليمنية قد علقت مشاركتها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، في مارس من العام 2020، عقب استهداف ميليشيا الحوثي لضابط الارتباط عن الجانب الحكومي العقيد الصليحي.

 

كما طالبت مرارا بنقل مقر بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، إلى منطقة محايدة.

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة هي بعثة مراقبة شكلتها الأمم المتحدة عقب اتفاق رعته بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر العام 2018، بهدف مراقبة وقف العمليات العسكرية في الحديدة، والتي تضم ميناء الحديدة الشريان الرئيس للإمدادات الأساسية في اليمن.

 

وتضمن الاتفاق حينها وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته) ومواني المحافظة (الحديدة - الصليف - ورأس عيسى) إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه، ولا يزال الحوثيون يتمركزون في المدينة والمواني حتى اليوم.