محادثة بايدن وشي.. أمريكا: سياستنا لم تتغير.. والصين ترد: ستحرقون أنفسكم!

عرب وعالم

بايدن وشي
بايدن وشي

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينج، على عقد أول قمة حضورية بينهما منذ تولي بايدن الرئاسة، حسب مسؤول أمريكي.

 

وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن الزعيمين ناقشا أهمية عقد لقاء حضوري واتفقا على أن تتابع أجهزتهما الموضوع لإيجاد الوقت المناسب للطرفين لذلك.

 

وأشار إلى أن الرئيسين لم يتطرقا إلى موضوع تعديل الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على سلع صينية.


بايدن: سياسة أمريكا لم تتغير

 

وبحسب البيت الأبيض، وأجرى جو بايدن وشي محادثات هاتفية "صريحة ومعمقة" استمرت ساعتين، الخميس، حذر خلالها الرئيس الصيني نظيره الأمريكي من "اللعب بالنار" بشأن تايوان، فيما أكد بايدن أن الموقف الأمريكي "لم يتغير" بشأن الجزيرة.

 

وأضاف في بيان أن الزعيمين نقاشا خلال محادثة هاتفية "عددا من القضايا المهمة للعلاقات الثنائية وموضوعات إقليمية وعالمية أخرى وكلفا فرقهما بمواصلة متابعة الأمور التي تم طرحها في محادثة اليوم خاصة لمعالجة تغير المناخ والأمن الصحي".

 

ولم يأت البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن المحادثة الهاتفية بين الزعيمين على ذكر أي احتمال لخفض واشنطن للرسوم الجمركية على السلع الصينية.

 

وشدد الرئيس الأمريكي على أن سياسة الولايات المتحدة حيال تايوان "لم تتغير" حسب ما أعلن البيت الأبيض.

 

وأكد البيت الأبيض في بيان صدر بعد المحادثات الهاتفية "على صعيد تايوان شدد الرئيس بايدن على أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير، وتعارض بقوة الجهود الأحادية الجانب لتغير الوضع القائم أو تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

 


الصين: من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم!

 

من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج ضرورة التزام الولايات المتحدة بمبدأ الصين الواحدة فيما يتعلق بتايوان، مشددا على معارضة بكين لاستقلال تايوان وأي تدخل خارجي.

 

وقال شي لبايدن كما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة، أن من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم، فيما تهدد بكين منذ أيام عدة بعواقب في حال مضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في مشروعها لزيارة تايوان.

 

وأضاف شي: "آمل أن يدرك الجانب الأمريكي تماما هذا الأمر".

 

وأضافت الوكالة الصينية أن الرئيسين اعتبرا أن حديثهما الهاتفي كان صريحا وعميقا.

 

وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو بالقوة، فيما تتمتع الجزيرة بحكم ديموقراطي.


فتح خطوط الاتصال

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قبل الاتصال، إن بايدن يريد أن يتأكد من أن خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس شي بشأن جميع القضايا، سواء كانت قضايا نتفق عليها أو نواجه صعوبة كبيرة حولها، وأنه لا يزال بإمكانهما التواصل هاتفيا بهدوء.

 

وردا على سؤال عما إذا كان سيرفع بايدن بعض رسوم الاستيراد البالغة 25% التي فرضها سلفه دونالد دونالد ترامب على منتجات صينية بمليارات الدولارات، قال كيربي إنه لم يتخذ قرار بعد حتى الآن.

 

وأضاف كيربي: "نعتبر أن الرسوم الجمركية التي وضعها سلفه كانت سيئة. نرى أنها زادت التكاليف على العائلات الأمريكية والشركات الصغيرة وكذلك أصحاب المزارع"، متطرقا أيضا إلى بعض الممارسات التجارية الصينية الضارة.

 

وتابع: "ليس لدي أي قرار من الرئيس أعلنه في ما يتعلق بالرسوم. هو يسعى لتسوية هذه المسألة".

 

وإضافة إلى الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة بين الجانبين، شهدت العلاقات بين واشنطن وبكين مؤخرا توترا على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.

 

وأثارت الزيارة المحتملة التي لم يتم تأكيدها بعد، غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها.

 

وحذّرت الصين، الأربعاء، من أن واشنطن "ستتحمل العواقب" إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، تايوان مع تصاعد التوترات بين البلدين.

 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي: "إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في زيارة تايوان فإن الجانب الأميركي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك"، إذ تعتبر بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وفق فرانس برس.

 

كما أضاف: "نحن نعارض بشدة زيارة بيلوسي لتايوان".

 

يشار إلى أن تايوان تعيش تحت تهديد دائم من الصين بغزوها، إذ تعتبر الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي جزءًا من أراضيها وستضمها بالقوة إذا لزم الأمر.