بن سلمان في اليونان.. تعرف على جبل "ثاسوس" الذي اشترته السعودية

السعودية

اتفاقيات السعودية
اتفاقيات السعودية واليونان

علاقات تاريخية مهمة ترتبط السعودية مع اليونان، التي اشترت منها منذ عقود جبلًا كاملًا وطأته أقدام العالم أجمع أثناء مشيهم في ساحات الحرمين الشريفين.

جانب من لقاء ولي العهد السعودي ورئيس وزراء اليونان

للعلاقات السعودية اليونانية ارتباطات وثيقة في شتى المجالات، فبعد وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، إلى أثينا في مستهل زيارته الرسمية لليونان، كان من المهم تسليط الضوء على الجبل الذي اشترته السعودية منها لتبليط الحرمين الشريفين إبان توسعة الملك فهد برخام يُعرف باسم "ثاسوس".


جبل ثاسوس

 

اكتسب رخام "ثاسوس" شهرة واسعة ومصدره من جزيرة يونانية تحمل ذات الاسم تقع في بحر إيجة، حيث كان يتم استخراجه منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد، وتصديره للدول المجاورة لاستخدامه في أعمال بناء المعابد والمباني القديمة.

 

رخام "ثاسوس" يعتبر من أكثر أنواع الرخام بياضًا في العالم، ويتكون من بلورات صغيرة الحجم، ويتم بيعه في جميع أنحاء العالم للاستخدام في المشاريع الكبيرة.

جبل ثاسوس

ويعد من أشهر أنواع الرخام الأبيض الذي يصدر إلى جميع أنحاء العالم، وتستورده الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، حيث أنه السر خلف برودة الأرض في الحرمين الشريفين رغم ارتفاع درجات الحرارة بسبب مواصفاته الفريدة.

 

اكتسبت العلاقات الثنائية بين السعودية واليونان ارتباطات وثيقة في شتى المجالات المعمارية والعسكرية والاقتصادية، فمعماريًا من خلال شراء جبل كامل من جزيرة "ثاسوس" ليتم تبليط أرضيات الحرمين الشريفين منه منذ عقود.

 


العلاقات العسكرية

 

أما عسكريًا، فيشهد لها إجراء مناورات "عين الصقر" عام 2021 على الأراضي اليونانية بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية اليوناية في قاعدة "سودا"، في ذروة التوتر بين أنقرة وأثينا.

إضافة إلى توقيع اتفاقية عام 2021 لدعم القدرات الدفاعية للمملكة العربية السعودية والنظر في إمكانيات تنصيب بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على الأراضي السعودية.


العلاقات الاقتصادية

 

أسس البلدين عبر اللجنة السعودية اليونانية المشتركة مجلس الأعمال السعودي اليوناني في العام 2021، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة ورؤية المملكة 2030 للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
 


وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية واليونان خلال السنوات الست الماضية (2016 - 2021) 34 ملیار ریال (9 مليارات دولار) وتجاوز حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى اليونان خلال العام الماضي (2021) حاجز 660 مليون ريال (176 مليون دولار).

 


اتفاقيات حديثة

 

شهد ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي اليوناني.

 

كما شهدا تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين وهي: اتفاقية في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، واتفاقية بشأن التعاون في مجال مكافحة الجريمة.

وضمن الاتفاقيات أيضا اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، واتفاقية للتعاون في المجال العسكري، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتقني، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية تعاون في مجال الوثائق والأرشفة، واتفاقية الكيبل البحري.