صاروخ للصغيرة حتى تنام.. كوريا الشمالية تحذر "الأعداء"

عرب وعالم

اليمن العربي

أصبح حضور ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تجارب إطلاق الصواريخ طقسا في البلد الشيوعي النووي.

ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك التجارب تكريسا لظهور الابنة المدللة كيم جو-إيه، كخليفة لوالدها، أم أنها رسائل إلى الجارة الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.

رسميا، قال موقع إن.كيه نيوز نقلا عن وسائل إعلام رسمية إن كوريا الشمالية أعلنت أن الصاروخ الذي أطلقته صباح الخميس كان من طراز هواسونج-17 الباليستي العابر للقارات، وإن الزعيم كيم جونغ أون تابع عملية الإطلاق مع ابنته.

وأوضحت أن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات جاء لتحذير الأعداء ولإثبات قدرتنا على الاستجابة بشكل مباشر إذا لزم الأمر.

ولإجلاء الأمر أضافت كوريا الشمالية أن إطلاق الصواريخ كان ردا على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من دون أن تنسى الإشارة إلى أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ليس لها أي تأثير سلبي على سلامة البلدان المجاورة.

ورغم تركيز بيونغ يانغ على الرسالة السياسية التي يحملها الصاروخ الباليستي لـ "الأعداء" يبدو أن مشاركة كيم جو-إيه مقصودة لذاتها.

وظهرت ابنة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الكبرى، بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ما أثار احتمال تحضيرها لترث الحكم من والدها، وهو الأمر الذي أثار أسئلة في سول المهتمة بما يحدث في أروقة حكم جارتها اللدود.

وكان وزير الوحدة بكوريا الجنوبية، كوون يونغ-سيه قد أكد في وقت سابق أن كوريا الشمالية تظهر بالفعل علامات واضحة على أنها تستعد للجيل الرابع من خلافة السلطة، وعليه فمن الصواب مراقبة التطورات حول خلافة هذه الطفلة لوالدها.

وقبل مشاركتها الخميس في تجربة إطلاق الصاروخ، ظهرت كيم جو-إيه 8 مرات علنا، آخرها مع والدها في 10 مارس/آذار الجاري، خلال تفقد "تدريبات هجومية بالذخيرة الحية" لردع الحرب. وقبلها في فبراير/ شباط حين كان يضع حجر أساس لتشييد شارع جديد في العاصمة.

الوزير الذي كان يتحدث في برنامج "نيوز شو مع كيم هيونغ-جونغ" الإذاعي لـ "سي بي إس"، ونقلته كلامه وكالة "يونهاب" الرسمية بنسختها العربية، أوضح أنه حتى لو كانت كوريا الشمالية تستعد لتوريث السلطة إلى كيم جو-إيه، بدءا من الآن، فإن السؤال هو: "هل المرأة قادرة على قيادة نظام كوريا الشمالية الذي يركز على الجيش".


الظهور الأول

وظهرت ابنة الزعيم الكوري الشمالي أمام وسائل الإعلام للمرة الأولى في احتفالات العيد الوطني لكوريا الشمالية، حسب ترجيح خبراء صينيين، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ولم تعلن وسائل الإعلام الكورية الشمالية حينها صراحة أن الطفلة هي ابنة كيم لكن الاهتمام الكبير الذي أولته السيدة الأولى لكوريا الشمالية، ري سول جو، لإحدى الفتيات خلال أداء الأطفال لأغنية لزوجها دفعت خبراء صينيين إلى التأكيد أنها ابنة الزعيم الكوري، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويعتقد أن هذه هي الابنة الوسطى لكيم، الذي أنجب وزوجته طفلهما الأول في عام 2010 وطفلهما الثالث عام 2017.

وبشأن وجود ابن أكبر للزعيم كيم، أشار الوزير الجنوبي كوون يونغ-سيه، إلى وجود علامات سابقة لذلك، لكنه أشار إلى أنها لم تعد واضحة الآن، والحديث رسميا يدور حول ابنتين لكيم.


رسائل أخرى

وإطلاق الصاروخ، اليوم الخميس، جاء بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية الصاروخين الباليستيين قصيري المدى يوم الثلاثاء الماضي، من منطقة جانغ يون في إقليم هوانغهيه الجنوبي.

وتعد المرة السادسة التي يطلق الشمال فيها صاروخا باليستيا منذ مطلع العام.

ويستهدف إطلاق صاروخ اليوم لقاء القمة المخطط الخميس في طوكيو، بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وكانت تقديرات تشير إلى أن كوريا الشمالية تقوم باستفزازات عسكرية متواصلة، احتجاجا على المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوتان الكورية الجنوبية والأمريكية تحت عنوان "درع الحرية".

وتجري المناورات العسكرية المشتركة (درع الحرية) بين واشنطن وسول، خلال الفترة من 13- 23 من مارس/آذار الجاري.

يشار إلى أن كوريا الشمالية اتخذت إجراءات هجومية عملية حاسمة لمواجهة المناورات المشتركة بوصفها "استعدادا لشن حرب".