أسرار الوقود النووي واليورانيوم.. ثلثا إنتاج العالم بـ3 دول

عرب وعالم

اليمن العربي

وقف العالم بأسره على قدم واحدة بعد إعلان فقدان 10 براميل يورانيوم بليبيا، ما فتح الباب معه للتساؤل عن الوقود النووي.

صحيح أن الجيش الليبي أعلن عثوره على شحنة اليورانيوم على الحدود التشادية بعد تهريبها من مخبأها في أحد المستودعات، لكن الأمر ظل مقلقا على مدار الساعات الماضية.

وكالة رويترز بدورها قدمت تقريرا حول كل المعلومات المرتبطة باليورانيوم واستخدامه كوقود نووي:


ما اليورانيوم؟

اليورانيوم معدن ثقيل يتواجد بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة في التربة والصخور والمياه، ويتم استخراجه تجاريا من المعادن الحاملة لليورانيوم.

وبحسب بيانات صادرة عن الرابطة النووية العالمية عام 2022، يأتي نحو ثلثي إنتاج العالم من اليورانيوم المستخرج من المناجم من كازاخستان وكندا وأستراليا.


ما هي استخدامات اليورانيوم؟

المعدن المشع هو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية بسبب وفرته والسهولة النسبية لشطر ذراته، كما أنه يستخدم في علاج السرطان وآلات الدفع البحري وفي الأسلحة النووية.

والنظير يو-238 هو الأكثر شيوعا لليورانيوم الموجود في الطبيعة لكن لا يمكنه إنتاج سلسلة تفاعل إنشطاري، أي عملية تقسيم ذرة اليورانيوم لإطلاق الطاقة.

لكن يمكن تركيز النظير يو-235 من خلال عملية تسمى التخصيب لإنتاج الطاقة عن طريق الانشطار مما يجعله مناسبا للاستخدام في المفاعلات والأسلحة النووية.


ما المطلوب لتصنيع سلاح نووي؟

إدوين ليمان، من اتحاد العلماء المهتمين، أكد أن كمية اليورانيوم التي فُقدت في ليبيا كانت تحتوي على ما يكفي من النظير يو-235 لصنع قنبلة نووية من الجيل الأول إذا تم تخصيبها بنسبة تزيد عن 90 بالمئة.

وأضاف: "إنه ليس تهديدا مباشرا أو عاجلا بالانتشار، لكن فقدان كمية كبيرة من اليورانيوم الطبيعي يمثل مصدر قلق بسبب إمكانية تحويله إلى مواد تستخدم في الأسلحة النووية".


لأي مدى يصل القلق؟

يقول ليمان إن الحادث يثير تساؤلات حول قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحفاظ على استمرارية معرفتها بالمواد النووية في البلدان التي بها مناطق نزاع نشطة.

أما سكوت روكر، نائب رئيس أمن المواد النووية في مبادرة التهديد النووي، فقد قال إن أسوأ الحالات هي "أن يكون لدى بلد ما برنامج سري للأسلحة النووية وأن يستخدم هذه المادة لمثل هذا البرنامج".

كان الجيش الليبي أشار إلى اتخاذ إجراءات وتكليف قوة نجحت بالفعل في العثور على البراميل في منطقة لا تبعد سوى نحو 5 كيلومترات عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية.