ملفات مشتركة منها سد النهضة.. رئيس المخابرات المصري في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

استقبل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الإثنين، بمكتبه بالقصر الرئاسي رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل بحضور نظيره السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

ونقل رئيس المخابرات المصري اللواء كامل، رسالة شفوية لرئيس مجلس السيادة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها وترقية التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

وفي التاسع من ديسمبر الماضي استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بالعاصمة الرياض، على هامش القمة العربية الصينية.

وخلال اللقاء أكد السيسي على ثبات موقف مصر من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعم السودان إقليميًا ودوليًا، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان.

وأبدى الرئيس المصري دعم بلاده للاتفاق السياسي الإطاري الذي تم توقيعه مؤخرًا خلال نفس الشهر بشأن الفترة الانتقالية في السودان، باعتباره خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن استقرار ورخاء السودان.

كما تبادل الجانبان حينها الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم تأكيد التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

ومنذ نحو عام، تجمدت المفاوضات الثلاثية، حيث تتمسّك السودان ومصر بالتوصّل أولًا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء السد وتشغيله، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

ويثير سدّ النهضة الذي يُتوقع أن يكون أكبر مشروع في إفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافًا إقليميًا منذ أن أطلقت إثيوبيا مشروع تشييد السد عام 2011، إذ تتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدّد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية في البلاد.

يُذكر أنّ الحكومة الإثيوبية أعلنت في 11 أغسطس الماضي تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية.

وذكرت أديس أبابا أنّ عملية الملء الثالثة الحاصلة تؤكد أنّ الأشغال التي أجريت لجمع 22 مليار متر مكعب من المياه وتوليد الكهرباء عبر توربينين لا تؤدّي إلى نقص المياه في دول المصبّ.