"لم تكن مصادفة".. تفاصيل جديدة تتكشف خلف مصافحة السيسي وأردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

فتحت المصافحة الأولى من نوعها بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أدروغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، باب التساؤلات عن مستقبل العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

 


"لم تكن مصادفة"

 

وقالت مصادر مصرية إن المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي "لم تكن مصادفة"، وإن قطر سعت خلال الآونة الأخيرة إلى ترطيب العلاقات بين القاهرة وأنقرة. وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

 

وأضافت المصادر، أن المصافحة بين الرئيسين ستعقبها خطوات دبلوماسية وسياسية على مستوى كبار المسؤولين للتباحث بشكل أكثر عمقًا حول ملفات عالقة في العلاقات بين البلدين.

 

من جهتها، أعلنت الرئاسة المصرية أن هذه المصافحة أكدت على عمق العلاقة بين البلدين، مشيرة إلى أنه تم التأكيد خلال تلك المصافحة على عمق الروابط بين الجانين.


بداية لتطوير العلاقات

 

كما أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بسام راضي أنه تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين.

 

بدوره، أشار أردوغان في وقت سابق اليوم أيضًا إلى أن تلك المصافحة كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، مضيفا أن تحركات أخرى ستليها.

 


طلب أردوغان الوحيد

 

إلى ذلك، أوضح أن طلب بلاده الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه الوضع التركي في البحر المتوسط"، وفق ما نقلت "رويترز".

 

وكان أردوغان قد قال قبل أيام إن تركيا مستعدة لمراجعة علاقاتها مع مصر وسوريا ولكن بعد انتخابات يونيو (حزيران) المقبل، حسب وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.

 

تعليقا على هذا الاختراق بين البلدين، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قوله إن المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي ذات دلالة دبلوماسية وتحتاج إلى مراجعة من الجانب التركي بهدف تقديم أوراق اعتماد إلى مصر وليس العكس.

 


قضايا شائكة عالقة

 

وشدد على أن تلك المؤشرات الإيجابية لا تنفي وجود قضايا شائكة في العلاقة بين البلدين يحتاج حسمها إلى مشاورات معمقة وصريحة ووفق التزامات محددة، ومن بينها عدم تنفيذ تركيا أي طرح بشأن إخراج المرتزقة من ليبيا، بل تعمّد الجانب التركي تنحية الموقف المصري والأوروبي في هذا الأمر.

 

فيما رأى السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، عن أن الطريق لا يزال طويلًا للحديث عن استعادة العلاقات المصرية - التركية لطبيعتها، موضحًا أن الأمر يمكن عدّه (خطوة إيجابية لاستعادة الحوار). وفق تصريحاته للشرق الأوسط.

 

وأشار إلى أن هناك خلافات كثيرة وعميقة في رؤية البلدين لقضايا بالغة الأهمية، منها الوضع في ليبيا وأمن المتوسط، إضافةً إلى التزام مصر القومي تجاه العراق وسوريا، وهما البلدان اللذان تتسبب الممارسات التركية في تهديد أمنهما.

 

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتصافح فيها الرئيسان التركي والمصري رغم مشاركاتهما في مناسبات عدة إقليمية ودولية، إلا أنهما تجنّبا الالتقاء مباشرةً أو المصافحة.

 

أردوغان: نريد عقد مباحثات على مستوى أعلى مع مصر

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المصافحة التي تمت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، الأحد، كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين مضيفا أن تحركات أخرى ستليها.

 

كما قال في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر، إن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط، وفق ما نقلته "رويترز".

 

وتصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وذلك للمرة الأولى بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم في الدوحة، مساء الأحد.

 


التواصل الثنائي الأول

 

وأكد مسؤول في الرئاسة التركية لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الأحد أنه "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة.

 

كما أظهرت الصورة التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية الرئيسين اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان مبتسمين.

 

يذكر أن العلاقات توترت بين البلدين، منذ عام 2013. وأجرى البلدان "محادثات استكشافية" في القاهرة في مايو/ أيار 2021.

 

وفي يوليو/ تموز الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ليس هناك سبب يقف أمام رفع مستوى العلاقات مع مصر، حسبما قال في تصريحات لقناة "TRT" التركية الرسمية.