عدوى ماسك تنتقل إلى زوكربيرج.. "ميتا" تسرح آلاف الموظفين

اقتصاد

اليمن العربي

يبدو أن فصل الموظفين أصبح بمثابة العدوى التي تصيب شركات التكنولوجيا العالمية، أشعلتها "تويتر" بتسريح نصف العاملين، وتخطط لها "ميتا".

 

كشفت شركة "تويتر" المالكة لمنصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، بعد أيام من استحواذ أغنى رجل في العالم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عليها، عن تسريح نصف الموظفين العاملين بالشركة مع بعض كبار المسؤولين فيها.

 

وكان رئيس إدارة السلامة والنزاهة في شركة "تويتر" يوئيل روث أعلن في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن الشركة استغنت عن 50% من موظفيها.

 

ويأتي ذلك، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مجموعة "ميتا" الشركة الأمّ لـ(فيسبوك، إنستجرام)، تنوي تسريح آلاف الموظّفين، اعتبارًا من هذا الأسبوع، لتحذو حذو شركات عديدة في مجال التكنولوجيا في إطار الأزمة الاقتصادية، أبرزها شركة "تويتر".

 

ويعمل في "ميتا" نحو 87 ألف موظف في أنحاء العالم حسب أرقام 30 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار رئيس مجموعة ميتا مارك زوكربيرج، أثناء نشر أحدث النتائج الفصلية المخيّبة للآمال مؤخرًا، إلى أن عدد الموظفين في الشركة لا ينبغي أن يرتفع بحلول نهاية عام 2023، حتى إنه يجب أن يتراجع قليلًا.

 

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أنه يُتوقع أن يتمّ الإعلان عن ذلك الأربعاء وأن يتأثّر آلاف الموظّفين في أول إجراء من هذا النوع في تاريخ عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.

 

والخميس الماضي، أعلنت مجموعتان في سيليكون فالي، هما "سترايب" و"ليفت" تسريح عدد كبير من موظفيهما فيما جمّدت مجموعة "أمازون" التوظيف.

 

وما إن استحوذ إيلون ماسك رئيس شركة تسلا وأغنى رجل في العالم على منصّة تويتر حتى سرّح نحو نصف موظّفيها البالغ عددهم 7500.

وتعاني المنصّات الإلكترونية التي يرتكز نموذجها الاقتصادي على الإعلانات، خصوصًا من خفض المعلنين إنفاقهم على خلفية التضخم العالمي وارتفاع معدّلات الفائدة.

 

وتراجعت الأرباح الصافية لمجموعة "ميتا" إلى 4.4 مليار دولار في الفصل الثالث من العام الجاري (-52% على أساس سنوي).

 

وقال زوكربيرج، أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول: إننا نواجه اقتصادًا كليًا متقلبًا وازدياد المنافسة وخسارة إعلانات وتزايد تكاليف استثماراتنا الطويلة الأمد"، مشددا على أن "آفاق منتجنا تبدو، مما أشاهد، أفضل حالا مما تشير إليه بعض التعليقات.

 

إلا أن سهم المجموعة تراجع في اليوم التالي بنسبة 24.56% في بورصة وول ستريت.