هدنة هشة أسقطت 24 قتيلا في معارك حدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن حرس الحدود في قرغيزستان عن اندلاع "معارك عنيفة"، الجمعة، مع طاجيكستان، بعد ساعات من بداية هدنة بين الطرفين.

 

وأضاف أنه رصد تحرك المزيد من القوات والمعدات الطاجيكية صوب الحدود، متابعا في بيان أن قواته تواصل صد الهجمات الطاجيكية.

 

وفي وقت لاحق، أعلنت حكومة قرغيزستان، مقتل 24 شخصا في المعارك التي دارت مساء اليوم، مع طاجيكستان، وفق ما نقلته "فرانس برس".

 

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في قرغيزستان إنه تم إحضار 24 جثة إلى المؤسسات الصحية في منطقة باتكين في جنوب غرب البلاد.

 

واتهمت كل من الدولتين الأخرى ببدء القتال في منطقة متنازع عليها على الرغم من إعلان توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي تقرير منفصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان قوله إن الخسائر العسكرية في الأرواح كبيرة.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الهلال الأحمر في قرغيزستان، إجلاء 19 ألف شخص من المناطق الحدودية المتوترة.

 

وقال مكتب المنظمة في منطقة باتكن التي شهدت اندلاع المواجهات، إن 19 ألف شخص نقلوا من قرى قريبة من المواجهات.

 

فيما تعمل المنظمة على تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذي نقلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة.

 

وتبادلت قرغيزستان وطاجيكستان، صباح اليوم، الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة في تصعيد للصراع الحدودي الذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 27 منذ اندلاع القتال قبل يومين.

 

وفي مسعى لاحتواء التصعيد، أعلن جهاز حرس الحدود في قرغيزستان، في بيان، صباح الخميس، أن رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجيكستان كامتشي بيك تاشييف وسايمومين ياتيموف توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ من الساعة 16،00 بالتوقيت المحلي (10،00 بتوقيت غرينتش).

وبعد ذلك بوقت قصير، التقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان وتوافقا على إعطاء توجيهات للأجهزة ذات الصلة بوقف إطلاق النار وسحب القوات والعتاد من خط المواجهة وفق بيان للرئاسة القرغيزية.

 

لكن يبدو أن وقف إطلاق النار لم يصمد طويلا، إذ تجدد القتال مساء اليوم في المناطق الحدودية بين البلدين.

 

وفيما يتعلق بسبب انتهاك وقف إطلاق النار، اتهم جهاز حرس الحدود القرغيزي الجيش الطاجيكي بـ "إطلاق النار مجددا" على مواقعه الحدودية. ورد الجانب الطاجيكي بالتنديد في بيان بـ "النيران التي أطلقت من الطرف القرغيزي" باتّجاه "ثلاث قرى في طاجيكستان".

 

وأعلنت قوات حرس الحدود القرغيزية في بيان تعرّض محيط مطار باتكين و(مناطق) في ضواحي المدينة للقصف بواسطة راجمات صاروخية، مشيرة إلى تدمير بنى تحتية مدنية.

 

ويتكرر وقوع الاشتباكات عبر الحدود سيئة الترسيم بين الجمهوريتين السابقتين بالاتحاد السوفياتي، لكنها عادة ما تهدأ سريعا، رغم أنها كادت تؤدي العام الماضي إلى حرب شاملة.

 

ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية وتربطهما علاقات وثيقة مع موسكو، التي دعت هذا الأسبوع إلى وقف الأعمال القتالية.