ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة التي تشهدها طرابلس

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت وزارة الصحة الليبية السبت، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة التي تشهدها طرابلس إلى 13 شخصا وإصابة 95 آخرين في الاشتباكات التي تشهدها العاصمة خلال الساعات الماضية.



فيما أوضحت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، أنها تتابع الاشتباكات الحامية التي لا زالت مستمرة في طرابلس وما خلفته من أضرار بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت وزارة الداخلية الليبية في بيان صحفي أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من عبث واقتتال وصراع من أجل النفوذ والمصالح على حساب المدنيين، مشيرة إلى أنها سوف تتخذ ضمن واجباتها ومهامها الوطنية والقانونية والأخلاقية كل الإجراءات والوسائل التي تمكنها من حماية المدنيين ومؤسسات الدولة في طرابلس.

ذكرت الداخلية الليبية في بيانها البعثة الأممية والمجتمع الدولي بأن ما يجري في طرابلس ما هو إلا نتيجة طبيعية لغياب الدولة والمؤسسات الأمنية بسبب تشبث الحكومة منتهية الولاية بالسلطة ودعمها غير المشروع لجماعات مسلحة بهدف بقاءها في السلطة، مؤكدة أنه لا يمكن أن يستتب الأمن في طرابلس في ظل توازن الرعب.
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس، مع استمرار الاشتباكات التي بدأت مساء أمس وأسفرت عن إصابة مدنيين، وفق جهاز الإسعاف والطوارئ، حسبما نقلت بوابة الوسط الإخبارية الليبية.

وأعربت البعثة الأممية في بيان، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس، مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات.

وأضاف البيان أن البعثة الأممية تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وأنه من الضروري امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

يأتي ذلك بعد اشتباكات بدأت ليلة أمس بين قوة من الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي مع "اللواء 777 قتال" بقيادة هيثم التاجوري في منطقتي شارع الزاوية وباب بن غشير وسط العاصمة. ونشرت صفحة "اللواء 777 قتال" مقطع فيديو يظهر فيه آمرها، هيثم التاجوري، متوعدًا من يهاجم مقراته بجاهزيته للتصدي لهم.

وفي وقت سابق، قالت حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إن الاشتباكات جاءت بعد "مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية". وأشارت الحكومة، في بيان السبت، إلى أن "الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى"، فيما يبدو تحميل الأخير مسؤولية انفجار الوضع الأمني في المدينة.

أدانت دولة الإمارات أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري.

كما دعت إلى الحفاظ على سلامة المدنيين والمقار الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.


وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، حثت دولة الإمارات، على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وجددت دولة الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.


وتستمر الاشتباكات بين المليشيات الموالية للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في عدة نواحي بالعاصمة طرابلس.

وكشفت وزارة الصحة الليبية، مساء السبت، بشأن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، أن إجمالي الحالات التي تم إسعافها إلى المستشفيات وصلت 163 حالة، بينها 23 حالة وفاة.