أذربيجان تعلن سيطرتها على مدينة استراتيجية في "قره باغ".. التفاصيل الكاملة

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الجمعة، أن مدينة لاتشين في إقليم "ناغورني قره باغ" تحت سيطرة باكو، والجيش يتمركز في المدينة.

وكتب الرئيس إلهام علييف على موقع "تويتر" اليوم الجمعة: "اليوم 26 أغسطس/آب، عدنا نحن الأذربيجانيين إلى مدينة لاتشين".
ويمر ما يسمى بممر لاتشين عبر المدينة، وهو طريق يبلغ طوله 6 كيلومترات يربط بين أرمينيا ومنطقة ناغورني قره باغ، والتي يسكنها الأرمن بشكل أساسي، وتطالب كل من الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين المتحاربتين بها.

وفي الحرب الأخيرة استعادت أذربيجان أجزاء كبيرة من المنطقة، وأصبحت لاتشين منذ ذلك الحين تحت السيطرة المؤقتة لروسيا التي توسطت في الحرب ثم أرسلت جنودا لمراقبة احترام وقف إطلاق النار بين الطرفين.


ونص اتفاق وقف إطلاق النار على تسليم لاتشين للجنود الأذربيجانيين، ومع ذلك فهناك خلاف حول ما إذا كانت جميع الشروط لذلك قد وفيت بصورة فعلية أم لا.

ويفترض مراقبون أن أذربيجان تعجلت في إرسال قواتها إلى لاتشين، لأن روسيا مشغولة حاليا بالحرب ضد أوكرانيا.
يلتقي رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في 31 أغسطس الحالي لبدء مفاوضات سلام جديدة بإشراف أوروبي.

وأرمينيا وأذربيجان بلدان من القوقاز وتنازعتا في حرب العام 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.


وقتل في النزاع نحو 6500 شخص وانتصرت فيه باكو، واسترجعت مساحات واسعة من الأراضي، ولكن استمر التوتر يعزز المخاوف بعودة الصراع.

وأفاد مكتب إعلام الحكومة الأرمينية بأن "رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان سيلتقي بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في 31 أغسطس/ آب الحالي في بروكسيل".


وكان تحدث كل من باشينيان وعلييف في بروكسل في نيسان/ أبريل ومايو/ أيار الفائت بوساطة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

ويأتي إعلان الاجتماع تزامنا مع أعمال عنف خلال الأسابيع الماضية تهدد بإشعال فتيل الأزمة من جديد رغم تواجد عسكري روسي لمراقبة وقف إطلاق النار الساري المفعول.

وأعلنت أذربيجان مطلع أغسطس/ آب سيطرتها على العديد من المواقع وتدمير أهداف أرمينية في ناغورني قره باغ، خلال تصعيد قتل فيه ثلاثة أشخاص وعزز مخاوف من عودة الحرب.

واندلعت الحرب الأولى العام 1990 وأودت بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص في ناغورني قره باغ.
في قراءة لإعلان بدء التحضيرات لمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، اعتبرت أوليسيا فارتانيان، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية، أن الإعلان يشكل "تقدما كبيرا حققه البلدان".

طرح يؤيده المحلل السياسي الأذري، في حديث لوكالة "فرانس برس"، قائلا إنه "تقدم ملموس كبير نحو اتفاق سلام يتحقق للمرة الأولى بوساطة من الاتحاد الأوروبي".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة روسية، وضع حدًا لحرب استمرت ستة أسابيع بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي.

وأسفر النزاع عن أكثر من 6500 قتيل، وانتهى بهزيمة قاسية تكبّدتها أرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي.

وبالأيام الماضية، أعربت يريفان وباكو عن رغبتهما في استئناف جهودهما الدبلوماسية.

وأعلنت منطقة ناغورني قره باغ الجبلية انفصالها عن أذربيجان، إثر تفكك الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.

وعلاوة عى التوترات بشأن هذه المنطقة، تندلع باستمرار اشتباكات بين البلدين على حدودهما، بسبب غياب الترسيم الدقيق للحدود.