سد النهضة أم تعديل وزاري.. البرلمان المصري يقطع إجازته لجلسة طارئة
أعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب المصري، الجمعة، دعوة الأعضاء لحضور جلسة طارئة ستعقد لمجلس النواب غدًا السبت، لمناقشة "أمر عاجل" لم تذكره.
وقال أحمد مناع الأمين العام للبرلمان المصري إن مجلس النواب مدعو للانعقاد في جلسة طارئة غدًا السبت الساعة 12 ظهرا، وذلك لنظر أمر عاجل.
وفيما لم يصرح مناع بموضوع الجلسة الطارئة التي قطعت إجازة مجلس النواب، قالت وسائل إعلام محلية إنه من المتوقع مناقشة تعديل وزاري وشيك على حكومة مصطفى مدبولي.
تعديل وزاري أم سد النهضة
وأكدت مصادر لوسائل إعلام رسمية مصرية أن مجلس النواب سيجتمع غدًا لمناقشة تعديل وزاري لبعض الحقائب الحكومية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أن الجلسة قد تشهد مناقشة ملف سد النهضة الذي أعلنت إثيوبيا في وقت سابق من اليوم الجمعة عن اكتمال المرحلة الثالثة من الملء، وهو ما ترفضه القاهرة.
وصرح مصدر برلماني، بأن الملفين قد يكونان مطروحين للمناقشة في الجلسة التي قطعت إجازة المجلس الذي كانت مقررة حتى أكتوبر/تشربن الأول المقبل، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر برلمانية، إن الجلسة الطارئة قد تكون لتفويض القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ خطوة أو موقف تجاه أزمة سد النهضة، خاصة بعد إعلان إثيوبيا عن اكتمال الملء الثالث للسد منذ ساعات.
فيما رجحت مصادر أن يكون الأمر متعلقًا بتغيير وزاري يشمل بعض الحقائب الوزارية خاصة الصحة التي يديرها وزير التعليم العالي إلى جانب حقيبته الوزارية منذ أن تقدمت الوزيرة هالة زايد باستقالتها، كذلك بعض وزراء المجموعة الاقتصادية.
وذكرت المصادر أن الأمر قد يكون متعلقًا بالأمرين معًا، خاصة أن الدستور يشترط موافقة البرلمان على القرارات المصيرية أو عرض أسماء الوزراء حال إجراء تعديل أو تغيير وزاري.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت منذ ساعات اكتمال المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء أبيي أحمد، وذلك بالرغم من احتجاجات بلدي المصبّ السودان ومصر، ولم تعلّق القاهرة ولا الخرطوم على الإعلان بعد.
وقال أبيي في خطاب تلفزيوني من موقع سد النهضة الإثيوبي الكبير شمال غرب البلاد، الذي يعد الأكبر من نوعه في أفريقيا: "ما ترونه خلفي هو الملء الثالث مكتملًا".
وبات مستوى المياه في خزّان سد النهضة يصل إلى 600 متر، أي أكثر بـ25 مترًا مما كان عليه في ختام المرحلة الثانية من التعبئة في الفترة عينها من العام الماضي، بحسب أبيي.