الجيش اليمني يكشف عن حصيلة هائلة لانتهاكات الحوثي في أسبوع

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلن الجيش اليمني، أنه قتل وأصيب 57 يمنيا خلال الأسبوع الأول من الهدنة التي مددت في 2 أغسطس، وذلك إثر سلسلة من انتهاكات ميليشيا الحوثي على مناطق عسكرية ومدنية.

 

وأحصى الجيش اليمني في تقرير صدر، الثلاثاء، 811 خرقًا ارتكبته ميليشيا الحوثي خلال أول أسبوع من تمديد الهدنة المدعومة أمميا في 8 محافظات.

 

وبحسب التقرير، فقد سجلت تعز أكبر عدد من الخروقات بمقدار 293 انتهاكا فيما توزعت بقية الانتهاكات على حجة بـ 172 خرقًا، و138 بمأرب، و132 في الحديدة، و47 بالجوف، و17 في الضالع، و12 بصعدة وأبين.

وأدت الانتهاكات المستمرة لميليشيا الحوثي إلى سقوط 12 قتيلا بينهم مدنيان، وطفل فيما أصيب نحو 45 آخرين، وفقا للتقرير.

 


نوايا ميليشيا الحوثي

 

واعتبر التقرير الانتهاكات الإجرامية لميليشيا الحوثي تعطي "مؤشرًا حقيقيًا لنوايا مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه الهدنة الأممية بهدف اتخاذها غطاءً لممارسة جرائمها المروعة ضد الأبرياء العُزّل".

 

وأشار إلى أن مئات الضحايا بمن فيهم نساء وأطفال سقطوا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ 2 إبريل/نيسان الماضي إثر مواصلة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا خروقاتهم بالتزامن مع التنصل عن تنفيذ تعهداتها بما فيه رفع حصار تعز.

والإثنين الماضي، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، مليشيا الحوثي بالتنصل من التزاماتها بموجب الهدنة، وعدم وقف هجماتها على قوات الحكومة المعترف بها دوليا بمختلف الجبهات.

 

ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 إبريل/نيسان الماضي وجددت للمرة الثانية شهرين إضافيين.

 

 

ميليشيا الحوثي تستهدف موثقي العقود

 

على صعيد آخر، واصلت ميليشيا الحوثي استهداف موثقي العقود في صنعاء غير الموالين لها، من خلال شن حملات دهم لمنازلهم واعتقالهم.

 

وأفادت مصادر محلية بشن عناصر أمنية تابعة لميليشيا الحوثي على مدى يومين ماضيين حملات ملاحقة ودهم لمنازل أمناء شرعيين (من موثقي العقود) بأحياء متفرقة في العاصمة، بهدف القبض عليهم وإيداعهم السجون.

 

وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف الجديد الذي طال مؤخرًا عشرات من كاتبي العقود في 3 مديريات، هي معين والسبعين والثورة، في صنعاء، يأتي هذه المرة بحجة مزاولتهم أعمالهم وعدم إفساحهم المجال أمام الموثقين الجدد الموالين للميليشيات، نظرًا لعدم قبولهم شعبيًا، وعدم رضوخ المواطنين للتعامل معهم.

 

وكشف موثقو عقود، عن اعتقال ميليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين من انطلاق حملتهم أكثر من 32 موثقًا، من أحياء متفرقة في صنعاء.

 

جاءت هذه الحملة مع حملة أخرى مماثلة كانت أطلقتها الجماعة منذ أسبوعين، أزالت من خلالها المئات من اللوحات الإعلانية للموثقين في شوارع عدة بصنعاء، مشترطة عليهم دفع رسوم مالية تحت اسم "إيجارات شهرية"، تراوحت ما بين 100 و150 ألف ريال على كل لوحة إعلانية.

 

وأفاد سكان في صنعاء، بأن عربات حوثية تحمل مسلحين لا تزال تجوب أحياء وشوارع عدة في صنعاء، بغية القبض على من تبقى من الأمناء الشرعيين الذين لا يزالون يمارسون أعمالهم.

 

ولفتوا إلى أن معظم موثقي العقود الحاليين الذين تلاحقهم الجماعة هم من ذوي الاختصاص، ومعتمدون رسميًا، ومعروفون لدى قاطني الحارات والأحياء منذ سنوات ما قبل الانقلاب الحوثي.