بالصور.. سجائر وشيشة وبطيخ تحت قبة البرلمان العراقي!

عرب وعالم

اليمن العربي

شهد العراق، السبت، اعتصامًا مفتوحًا في البرلمان قام به متظاهرون من أنصار التيار الصدري، الذين اقتحموا المبنى مطالبين بإسقاط الطبقة السياسية، فيما وثقت عدسات الكاميرات صورا، وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالطريفة، أبطالها أشخاص أرادوا التظاهر على طريقتهم الخاصة.

 

ومن بين المشاهد الطريفة التي رصدتها العدسات صورة لعجوز جلست على أحد كراسي نواب البرلمان، وأخدت سماعة الهاتف الثابت متظاهرة بأنها تجري مكالمة، فيما وثقت صورة أخرى أحد المتظاهرين الذي جلب معه "النرجيلة"، وراح يدخن تحت قبة البرلمان.

 

فيما تهافت آخرون للجلوس على كرسي رئيس البرلمان، والتقاط صور في كل أرجاء المبنى.


اعتصام مفتوح

 

وأعلن متظاهرون من أنصار التيار الصدري، السبت، الاعتصام المفتوح داخل مقر مجلس النواب، احتجاجًا على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة، في منحنى آخر لأزمة سياسية مستمرة منذ انتخابات أكتوبر الماضي، فيما لمح مؤيدون للإطار التنسيقي الموالي لإيران إلى انطلاق خروج تظاهراتهم الأحد.

ودخل أنصار زعيم التيار الصدري، في وقت سابق، إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد للتظاهر، وقد اقتحم عدد كبير منهم مبنى البرلمان العراقي، كما رفع أنصار التيار الصدري شعارات تنديد بالإطار التنسيقي الموالي لإيران، فيما اتهم الأخير، التيار الصدري بالتصعيد ودعا أنصاره إلى مواجهته، مؤكدًا أن "مؤسسات الدولة خط أحمر ونحذر من تجاوزه".

 

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، عقب ذلك تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر.

 

واعتبر الحلبوسي في بيان أن العراق يعيش أوقاتًا صعبةً وحساسةً، داعيًا الجميع إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، معتبرا أن الجميع يتحمل النتائج على حد سواء، مهما كانت وإلى أي اتجاه ذهبت.

من جهته قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن على الكتل السياسية العراقية بدء حوار شامل، مشددًا بالقول: "أدعو الجميع إلى العقلانية وتجنب الصدام مع قوى الأمن العراقية"، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتعاون حتى لا ندفع بأنفسنا إلى الهاوية.

 

رئيس الوزراء العراقي قال إنه يجب التوقف عن لغة التخوين في العراق، وأنه على جميع القوى والأحزاب العراقية تحمل مسؤولياتها.


شاي وبطيخ في البرلمان العراقي

 

وفي حديقة البرلمان العراقي، يعد متظاهرون الشاي على موقد بدائي، فيما يوزع آخرون البطيخ.

 

وعند مداخل البرلمان، نصب متظاهرون خيمة بالطبعة العسكرية، بينما تبعثرت حولهم صناديق من المياه.

 

ونجوّل المتظاهرون بحرية في المكان، وحولهم رجال الأمن الذين كانوا يتعاملون مع الأمر بشكل طبيعي.

ومع بدء ساعات الليل، وصلت نحو عشر شاحنات صغيرة محملة بالمياه التي وضعت داخل مبردّات، وبطيخ، قام البعض بتقطيعه وتوزيعه على المتظاهرين، ووزّع آخرون الأرزّ مع اللحم.

 

وعلى مقربة عند أحد الأرصفة الموازية للحديقة، تجمّع بعض المتظاهرين حول موقد بدائي الصنع، وضعوا عليه إبريقًا نحاسيًا من الشاي.


فساد

 

داخل البرلمان، جلس بعض المتظاهرين على الأرائك السوداء الفارهة، فيما اختار آخرون الجلوس على طاولات خشبية، وافترش البعض السجاد الأزرق والأحمر الذي غطّى الأرض. منهم من كان يمرر الوقت بتصفّح هاتفه، ومنهم من غفا قليلًا.

وفي الشوارع المحيطة بالبرلمان داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، جلس متظاهرون على العشب، أو قام بعضهم بالسير لتمضية الوقت.

 

ويرى المتظاهرون مقتدى الصدر كرمز معارض وشخصية مكافحة للفساد، منددين بأحزابٍ أخرى تولت السلطة منذ العام 2003، أي بعد سقوط صدام حسين، علما أن العديد من الموالين له يتولون مراكز مهمة في الوزارات.