بالسلاح الآلي.. المالكي يتجول في بغداد حاملا "رسالة تهديد"

عرب وعالم

اليمن العربي

حاملا “السلاح الآلي”، وجه رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي "رسالة تهديد" ضمنية بحمله السلاح والسير في المنطقة الخضراء، وذلك بعد دعوته للتظاهر القانوني.

 

وظهر نوري المالكي وسط مجموعة حراس مدججين بالسلاح فيما حمل بنفسه "سلاحا آليا" قرب منزله وسط العاصمة العراقية.

ولجأ رئيس الحكومة العراقية الأسبق إلى أسلوب "الشو الإعلامي" باستعراض عضلات السلاح في رسالة للتيار الصدري بعد اقتحام أنصاره مقر البرلمان العراقي.


الضغط على رئيس الوزراء

 

وحاول المالكي الضغط على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدعوته إلى "حماية الوضع الأمني والاجتماعي".

 

ونوري المالكي هو رئيس ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي، داعيا مقتحمي المجلس إلى الانسحاب الفوري من المنطقة و"الالتزام بحق التظاهر القانوني".

وهدد بأن دخول المتظاهرين من أية جهة كانوا لباحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الأمنية للمنطقة يعد انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع وقد ينجر الواقع لتقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين.

 

ومضى في حديثه: "على حكومة الأخ الكاظمي أن تنهض بمسؤولياتها الدستورية في حماية الوضع الأمني والاجتماعي وتفادي إراقة الدم بين العراقيين".

 

وطالب الحكومة العراقية أيضا بأن تسعى لاستخدام الوسائل المشروعة في ردع أي اعتداء على هيبة الدولة ومؤسساتها.

ودعا المالكي المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة والالتزام بحق التظاهر القانوني وعدم الانجرار لدعوات المواجهة مع القوات المكلفة بالحماية.


البرلمان العراقي يتحول لثكنة عسكرية

 

وتحول البرلمان العراقي، خلال الساعات الماضية، لما يشبه الثكنة العسكرية بعد انسحب المتظاهرين منه.

 

واندفع متظاهرون يحملون صور الصدر ويهتفون لنصرته، إلى المنطقة الخضراء، الأربعاء، ودخلوا المنطقة المحصنة ووصلوا إلى مقر البرلمان، معبرين عن غضب عارم.

 

وجاءت التطورات الأخيرة، لإعلان الرفض الكامل لتسمية مرشح الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، لرئاسة الوزراء.

 

وكان السوداني حتى وقت قريب أحد أعضاء "ائتلاف دولة القانون" الذي يترأسه خصم الصدر اللدود، نوري المالكي.

 

وعاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دفع نوابه إلى تقديم الاستقالة، لتذكير خصومه بأن خروجه من المشهد لا يعني الاستسلام.

 

ويأتي تحرك أنصار الصدر نحو المنطقة الحكومية منسجما مع موقف زعيمهم، ولقطع الطريق على الإطار التنسيقي" القوى الشيعية" قبل المضي بمرشحهم نحو قبة البرلمان بغية التصويت على تسميته لرئاسة الوزراء.

 

وكان الصدر ترقب مجريات الأحداث في بغداد من معقله في النجف عبر أكثر من تغريدة ومنشور على الإنترنت، وأبدى تضامنه مع أنصاره وأفاض عليهم الشكر.

 

من جانبه، حذر الرئيس العراقي برهم صالح من أن العراق يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلاد.