العلاج بـ"الترفيه".. حيلة يمنية لتخفيف معاناة مرضى السرطان

أخبار محلية

اليمن العربي

باتت الجوانب النفسية في التعامل مع المرضى تحتل أولوية في تقنيات العلاج الصحي، وخاصةً المصابين بمرض السرطان الخبيث.

 

ويبدو أن هذه التقنية هي من دفعت العيادة الوردية في المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إلى تنظيم رحلة ترفيهية لمرضى سرطان الثدي المنتسبين للمؤسسة.

 

الرحلة التي حضرها أكثر من 60 مريضة وناجية من سرطان الثدي، إلى منتجع خليج الفيل السياحي بمديرية التواهي، هدفت إلى الترويح عن المريضات، للتخفيف من معاناتهم وإشعارهم بأن ما زال في الحياة أمل، بحسب مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بعدن، عادل سعيد القدسي.

 

القدسي أشار  إلى أن الرحلة جاءت في ختام أنشطة الحملة العالمية (الوردية) للتوعية بسرطان الثدي، والتي تستمر طوال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

 

وتضمن برنامج الرحلات خلال الشهر الماضي مسابقات وفقرات ترفيهية وموسيقية على شاطئ البحر، بالإضافة إلى وجبة غذاء.

 

وأضاف القدسي أن الرحلة شهدت أمسيةً ترفيهية، ليكتمل النشاط اليومي الترفيهي، بمحاضرات ولقاءات عامة، حوت استعراض تجارب الناجيات من المرض وشرح معاناتهم، وأساليب التعايش مع السرطان، وكيفية التغلب عليه.

 

من جهته أكد نائب مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في عدن، إبراهيم بامفروش، اهتمام المؤسسة بتقديم الدعم النفسي والترفيه على المرضى من خلال تنظيم العديد من الفعاليات التي تتضمن برامج وفقرات متنوعة.

 

واعتبر بامفروش، أن الجوانب النفسية تشكل نسبة كبيرة جدًا من أسباب الشفاء ويساعد الجانب العلاجي والكيميائي بصورة واضحة، وهو ما شرحته العديد من الناجيات خلال استعراض تجاربهنّ في الشفاء.

 

وكان اليوم الترفيهي في الرحلة قد استضاف عددا من الطبيبات المعالجات للمرضى، بالإضافة إلى بعض الضيوف، وأفراد طاقم المسلسل الكوميدي الرمضاني الشهير "على إيش" في مقدمتهم الممثلان ناصر العنبري وعلي حميد، كما أحياه الفنان الغنائي أيمن الجيلاني وفرقته الموسيقية.

 

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت قبل أشهر، من احتمالات وفاة 35 ألف مريض سرطان باليمن؛ إن لم يتوفر التمويل اللازم لعلاجهم، وهذا العدد هو إجمالي المصابين بالمرض على مستوى البلاد.

 

وقالت المنظمة، في تقرير نشرته عبر "تويتر": إنه "‏لا ينبغي أن يعد ‎السرطان بمثابة عقوبة إعدام؛ لكنه في ‎اليمن أصبح كذلك"..

 

وأضافت: "سيصبح الموت مصير 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن إن لم يتوفر العلاج بسبب انقطاع التمويل".

 

وسبق أن شكت وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، من نقص التمويل المادي لتنفيذ العديد من المساعدات الإنسانية والصحية في اليمن، في ظل معاناة القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الانقلابية؛ والتي أدت إلى تفشي الأوبئة والأمراض وتدمير عدد كبير من المرافق الصحية.