برامج هيئة الصحة بدبي أثبتت نجاحها في التصدّي لكورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف أحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك في هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة وفرت مليون وجبة غذائية لمرضى كوفيد 19 في مدينة هند الإنسانية خلال 45 يوماً، كما ارتفع عدد استخدام أقنعة الوجه من 15 ألفاً إلى 95 ألفاً خلال شهر، مؤكداً، أن ما بذلته الهيئة سابقاً من خلال برامج تطوير الموظفين وتحسين الإجراءات وتحسين خدمة العملاء أثمرت وأثبتت نجاحها خلال هذه الجائحة.

 

ووفقا للبيان قال الدكتور النعيمي : بداية شهر فبراير تغير الوضع في العالم، وقمنا في قطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك وبتوجيه مباشر من معالي حميد القطامي، مدير عام الهيئة، بإنشاء لجنة لإدارة ومراجعة المخزونة، حيث عقدنا اجتماعاً مع الشركات الكبيرة والذين نعتبرهم كشركاء استراتيجيين لنا، وطلبنا منهم الإسراع بتوفير الكميات المتفق عليها في العقود الخاصة بـ 2020.

 

وأضاف: المخزون الذي كنا نستخدمه في 8 أشهر أصبحنا نستخدمه في شهر واحد فقط، من مثل أقنعة الوجه، حيث إن الاستخدام الطبيعي لها هي ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف قناع في الشهر، ولكن خلال جائحة «كوفيد 19»، كنا نستخدم 95 ألف قناع شهرياً، وقامت فرق العمل بكل الطرق العمل ليل نهار لضمان توفير جميع المستلزمات، لدرجة أننا قمنا نحن بتحميل تلك المستلزمات وإيصالها إلى مخازن الهيئة، كما قمنا بتوقيع اتفاقيات مع دور أزياء لتوفير المواد الخام لتصميمها ملابس للوقاية ضمن معايير الجودة المعتمدة وبالمواد الخام المعتمدة، حيث إن ملابس الوقاية أصبح الحصول عليها صعباً من خلال السوق المحلي.

 

وبين النعيمي أن هناك بعض الأقنعة التي تم مواجهة صعوبة كبيرة للحصول عليها، وكان لدينا ضغط كبير لتوفيرها للطواقم الطبية، فحمايتهم بالنسبة لنا أولوية، وقمنا بالبحث بشكل مكثف حتى تم الحصول على بديل تم اعتماده من قبل الأطباء متوفر وبسعر أفضل.

 

وأضاف: لم يكن علينا فقط توفير مستلزمات الحماية لموظفي صحة دبي، بل كنا نعمل لتوفيرها حتى للقطاع الخاص ممن يتعاملون مع المصابين، وهو تحد بسبب قلة وفرتها في السوق، لافتا إلى أن هناك شركات كان يتطلب التعامل معها الدفع النقدي المباشر فقط، وهناك شركات أثبتت خلال الأزمة أنها شركاء استراتيجيون.

 

وقال النعيمي كان هناك تحد في توفير أجهزة التنفس الصناعي، فكان لدى الهيئة 387 جهازاً، وبدأ التحرك لزيادة أعداد هذه الأجهزة تحسباً لأية احتمالات وأسوأ السيناريوهات.

 

وأوضح: بسبب محدودية غرف العزل، قمنا في بداية الجائحة باستئجار 4 بنايات وتجهيزها من قبل إدارة الهندسة بشكل سريع حسب معايير غرف العزل من ناحية ضغط الهواء والتهوية ومناخ الاستشفاء، كما عمل الفريق على مشروع مدينة هند الإنسانية وهي عبارة عن 26 مبنى قامت الهيئة بتجهيزها وتهيئتها للعزل، وعملت على تأثيثها لاستقبال المصابين، وتوفير مليون وجبة للمصابين الموجودين فيها في شهر ونصف الشهر، مشيراً إلى إصابة 44 شخصاً في قطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك في صحة دبي بالفيروس خلال تأديتهم مهام عملهم.

 

وأضاف: كان لدينا تعليمات واضحة من الإدارة العليا للهيئة أن صحة الموظفين وأسرهم أولوية، فقمنا بتوفير مبان وغرف خاصة فيها جميع الخدمات التي يحتاجون إليها لمن يتعامل بشكل مباشر مع المصابين، وذلك لخوفنا على أسرهم ولضمان راحتهم، لافتاً إلى أن مبنى الرحابة قام بإدارته 7 من الشباب المواطنين الذين كانوا يعملون على مدار الساعة، والذين تطوعوا بالرغم من خوف أسرهم والضغط الذي واجهوه.

 

وأكد النعيمي أن منظومة الصحة في الإمارات وفي دبي أثبتت أنها أنجح المنظومات في مواجهة هذه الجائحة، ويجب أن نقوم بتحليل ما قدمته الجهات الصحية ونبدأ بمقارنتها مع الآخرين، وسنكون نحن من أفضل المنظومات الصحية في العالم في مواجهة «كورونا».

 

أوضح أحمد النعيمي أنه خلال هذه الجائحة برزت روح الفريق الواحد التي نتحلى بها، حيث قام مديرو الإدارات بنقل الموظفين للعمل بين الإدارات والأقسام وتوزيعهم حسب الحاجة، وكذلك لتعويض مواقع الزملاء الذين هم من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، مؤكداً أن ما بذلته الهيئة سابقاً من خلال برامج تطوير الموظفين وتحسين الإجراءات وتحسين خدمة العملاء أثمر خلال هذه الجائحة. وأضاف: قبل الجائحة كنا نعلم بأن لدينا قدرات عالية ولكن هذه القدرات لم تتعرض لأي اختبار، وهذه الجائحة كانت اختباراً لهذه القدرات التي أثبتت بأن لدينا فرق عمل قوية قادرة على مواجهة التحديات.