على مسار COP28.. الإمارات تعزز الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي

اقتصاد

اليمن العربي

نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات ورشة عمل تحضيرية لتحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل الخاصة بها.

وذلك تماشيًا مع التوجهات الدولية والتي تتواءم مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وذلك في إطار عام الاستدامة وضمن استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28).

شهدت ورشة العمل حضور الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وممثلي عدد من الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الأكاديمي وجمعيات ذات النفع العام والقطاع الخاص، وعدد من موظفي الوزارة بمختلف القطاعات الفنية ذات الاختصاص.


وفي كلمته خلال الورشة قال الدكتور محمد سلمان الحمادي: "عملت دولة الإمارات على تعزيز وتكثيف الجهود من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايته عبر منظومة سياسية وتشريعية متكاملة وإطلاق العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات التي تعزز حماية البيئة خلال الأعوام السابقة، والتي تضمن إشراك كافة مكونات وفئات المجتمع في تحقيق هذا الهدف".

وأوضح أن دولة الإمارات أصدرت في هذا الخصوص الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والعديد من السياسات التي تعمل على تحقيق توجهاتها وأهدافها مشيرًا إلى أن دولة الإمارات اعتمدت المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تمثل محركًا وطنيًا يهدف الوصول إلى انبعاثات صفرية.

ومن أجل المساهمة في تحقيق هذا الهدف، ستعمل دولة الإمارات على زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030 كأحد الحلول الرامية لتحقيق الحياد المناخي نظرًا لفوائدها البيئية والمناخية الهائلة.

وأضاف: "تماشيًا مع متطلبات مواءمة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، تعمل الوزارة على مشروع تحديث الاستراتيجية بمشاركة كافة القطاعات المعنية بالدولة، ونجتمع اليوم في هذه الورشة للاستماع إلى مقترحات كافة الشركاء وآرائهم القيمة، والتي ستساهم دون شك في إثراء الاستراتيجية وجعلها وثيقة وطنية تحظى بدعم جميع الشركاء".

مريم المهيري: "حملة الاستدامة الوطنية" تلعب دورا كبيرا في رفع الوعي بجهود الإمارات بالعمل المناخي
مؤتمر بون للمناخ.. مهمة "استثنائية" نحو COP28 "تحليل"

واستعرضت ورشة العمل - التي عٌقدت مؤخرًا في دبي، جهود دولة الإمارات في مجال التنوع البيولوجي والتقدم المٌحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2014-2021، وناقشت رؤية ورسالة الاستراتيجية الوطنية المحدثة والتوجهات الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2031، وغيرها من المؤشرات الاستراتيجية.

كما تم التعرف خلال ورشة العمل على قصص النجاح وتجارب العديد من الجهات الدولية والمحلية وجهودها في هذا المجال، ومنها برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب شرق آسيا، وهيئة البيئة- أبوظبي، وبلدية دبي، وهيئة البيئة- الفجيرة، وبلدية دبا الفجيرة، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة. بالإضافة إلى عرض أهداف الاستراتيجيات وخطط العمل الدولية والوطنية والمحلية والسعي إلى عكسها ومواءمتها مع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي. إضافة إلى استعراض الدليل الاسترشادي لوضع الاستراتيجيات الوطنية لوزارة شؤون مجلس الوزراء، والتعرف على إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.

وبعد استعراض تلك التجارب، تمت مناقشة مخرجات مجموعات العمل، والاطلاع على مرئيات كل جهة بشأن الاستراتيجية الوطنية المستقبلية للتنوع البيولوجي.

ومن المقرر أن تنظم وزارة التغير المناخي والبيئة ورشة العمل الثانية لمواصلة تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل خلال الربع الثالث من هذا العام.

حملة الاستدامة الوطنية ترسخ توجه دولة الإمارات نحو حشد الجهود المحلية والمجتمعية وإشراك مختلف الأطراف ذات الصلة والأفراد.

وذلك في تحقيق أهداف دولة الإمارات تجاه القضايا البيئية والعمل المناخي.

هكذا أكدت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، في تعليقها على حملة الاستدامة الوطنية التي أطلقها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال الاستعداد لمؤتمر الأطراف "COP28".

وقالت: "إن حملة الاستدامة الوطنية ستلعب دورا كبيرا في رفع وعي المجتمع ومختلف الشركاء بجهود دولة الإمارات في العمل المناخي محليًا وتساهم في تعزيز السلوك الإيجابي وأفضل الممارسات المستدامة تجاه البيئة والمناخ في دولة الإمارات".

وأشارت إلى أنه انطلاقًا من مسؤوليتها في قيادة الجهود الوطنية استعدادًا لاستضافة الإمارات لأعمال مؤتمر الأطراف “COP28”، ستقوم وزارة التغير المناخي والبيئة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشركات القطاع الخاص من إبراز جهودنا ومشاريعنا ومبادراتنا التي تعكس حرص الإمارات على الإيفاء بالتزاماتها المناخية والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأضافت: "تحرص دولة الإمارات على إبراز مختلف جهودها المحلية خلال مؤتمر الأطراف المقبل أمام العالم، لتبرهن أن دولة الإمارات عازمة على خلق نموذج عالمي قادر على المساهمة في مواجهة التهديدات المناخية وحماية كوكب الأرض، وهو ما سيتحقق عبر تعزيز استدامة مختلف القطاعات الحيوية وإشراك أفراد المجتمع من خلال منظومة متكاملة لخلق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة".

المدير العام لمكتب "COP28": الإمارات تسعى لقمة مؤثرة "تغير قواعد اللعبة"
وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، قد أطلق في وقت سابق من اليوم السبت 3 يونيو/حزيران 2023، حملة وطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في دولة الإمارات.

يأتي إطلاق الحملة تزامنا مع "عام الاستدامة" واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبما يدعم جهودها في العمل المناخي.

وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولًا لمجتمع واع بيئيًا.

ويبرز الموقع الإلكتروني للحملة sustainableuae.ae المبادرات وقصص النجاح الوطنية في مجال الاستدامة، حيث تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في المجال والتي تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة، وتتخذ من العمل الجماعي نهجًا نحو تحقيق مستقبل مستدام.

وتغطي الحملة الإعلامية محاور عدة، أبرزها "إرث الوالد المؤسس" الذي يسلط الضوء على نهج وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في مجال الاستدامة، ومحور "أبطال العمل المناخي" الذي يهدف لإبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومحور "الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي" الذي يستعرض جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي.