زيارة اختبار العلاقات.. بلينكن يتوجه إلى الصين الأحد المقبل

عرب وعالم

اليمن العربي

يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الصين، الأحد، الخامس من فبراير الجاري، في إشارة إلى انفراج دبلوماسي بين القوتين المتنافستين.

الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ العام 2018، تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات، واعتبرتها مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بمثابة "اختبار" للعلاقات بين البلدين.

وتهدف الزيارة، إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الصين، ويناقش خلالها الوزير أنتوني بلينكن مع المسؤولين الصينيين العديد من القضايا من بنيها الحرب الروسية في أوكرانيا وغيرها، حسب البيت الأبيض.  

وتعد زيارة بلينكن المرتقبة متابعة للقمة التي عقدها الرئيس جو بايدن مع نظيره الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين تعهد بايدن "الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة" مع بكين في وقت تتفاقم فيه التوترات الثنائية، واتفق الزعيمان حينها على أن يزور بلينكن الصين لمتابعة مناقشاتهما.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيبحث مع مسؤولين صينيين الحرب الروسية في أوكرانيا خلال زيارته للصين يومي الخامس والسادس من فبراير/ شباط الجاري.

وأضاف في تصريحات صحفية، بالطبع ستكون الحرب في أوكرانيا من بين تلك القضايا التي يمكننا أن نتوقع أن يطرحها الوزير بلينكن خلال وجوده هناك".

وتأتي تلك الاجتماعات رفيعة المستوى وسط استمرار توتر العلاقات بين بكين وواشنطن، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، إلى تايوان العام الماضي.


اختبار للعلاقة

وقال دبلوماسيون مقيمون في واشنطن على دراية بخطط سفر بلينكن، لصحيفة "بوليتيكو"، إن الأخير سيلتقي في بكين مع وزير الخارجية الصيني تشين جانغ يومي 5 و6 فبراير/شباط.

وأوضحت الصحيفة، أن تلك الزيارة "تعد اختبارا لمعرفة ما إذا كان اجتماع بايدن وشي قد مهد الطريق لمزيد من العلاقات المثمرة بين البلدين، في وقت أصبحت فيه العلاقة أكثر توترا بشأن قضايا تايوان والسياسة التجارية.  

ومن المرجح أيضا أن يطالب بلينكن برفع تعليق الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بما في ذلك التعاون في مكافحة المخدرات والمناقشات العسكرية، بعدما أقدمت بكين على ذلك في أغسطس/آب الماضي، ردا على زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، لتايوان.

ومؤخرا، أجرى وفد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بقيادة مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، ومديرة مجلس الأمن القومي للصين وتايوان، لورا روزنبرغر، محادثات مع نائب وزير الخارجية الصيني شيه فينغ في مدينة لانغفانغ المجاورة لبكين، بهدف مناقشة زيارة بلينكن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي خلال تواجده في معهد جامعة شيكاغو للسياسة، إن هناك "انخفاضا في التوتر مع الصين"، لكنه عبّر مجددا عن "قلقه" حيال تايوان.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، إن بلاده والولايات المتحدة "على اتصال بشأن برنامج الرحلة المحدد".

وأضاف: "نأمل أن تسير الولايات المتحدة مع الصين في نفس الاتجاه، وأن تنفذ التوافق الذي توصل إليه قادة بلدينا على وجه التحديد، حتى تتمكن العلاقات بين بلدينا من استئناف مسار التنمية الصحي والمستقر".