ترامب و"التاريخ المرتد".. انتقام جمهوري باقتحام منزلي بايدن وكلينتون

عرب وعالم

اليمن العربي

ألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى أنه يعتزم الاستفادة سياسيا من مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقره.

 

جاء ذلك من خلال تأييده لمقال رأي توقع انتقام الجمهوريين على الواقعة باقتحام منزلي الديمقراطيين هيلاري كلينتون وباراك أوباما.

 

وعبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، شارك ترامب من دون إضافة تعليق منه - مقال رأي بقلم كيمبرلي ستراسل، كاتبة العمود الموالية والمحافظة، في صحيفة وول ستريت جورنال، والتي روج لعملها كثيرًا في الماضي.

 

وفى مقالها، تحدثت الكاتبة عن "تاريخ مرتد للسلطات الحكومية المطلقة"، وقالت إن الجمهوريين استخدموا قانون المحامي الخاص المستقل الذى أقر بعد فضيحة ووتر جيت، وذلك لملاحقة الرئيس بيل كلينتون، محذرة الحزب الذي لديه حاليًا سيطرة موحدة على الحكومة.

وأضافت الكاتبة أن اقتحام مقر ترامب، الذي وصفته بأنه سياسي وخرق الأعراف في التحقيقات "الحساسة" القريبة من الانتخابات، قد يرتد على الديمقراطيين إذا تولى الجمهوريون السلطة.

 

وكتبت: "دعونا نرى كيف يحدث ذلك عندما تبدأ وزارة العدل الجمهورية المستقبلية في مداهمة منازل جو بايدن، وهيلاري كلينتون، وباراك أوباما، وإريك هولدر، وجيمس كومي، وجون برينان"، في إشارة إلى المدعي العام السابق في عهد أوباما ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الذى عزله ترامب والمدير السابق للمخابرات المركزية الأمريكية الذي لاحق ترامب على تويتر.

 

ولفتت إلى أن انتشار الشعور بالاضطهاد السياسي ضد ترامب يمكن أن يساعده في تأمين فترة ولاية ثانية، قد لا يكون فيها مقيدا مثل فترته الأولى.

 

كما توقعت ستراسل ردا محتملا على مساعي عزل الرئيس السابق ترامب، في خضم دعوته إلى التحقيق في مخالفات هانتر نجل الرئيس الحالي جو بايدن خلال أعماله التجارية في أوكرانيا.

 

وأشارت إلى "تحقيقات هانتر بايدن"، الذي هدد الجمهوريون بالفعل بإطلاقها إذا تولوا السلطة، خصوصا أنهم سبق أن أصدروا بالفعل بمجلس الشيوخ تقارير عن أنشطة ومخالفات نجل الرئيس.


"مكتب التحقيقات الفاشي"

 

واستخدم ترامب أيضًا موقع "تروث سوشال" الخاص به لمشاركة رابط مقال بعنوان "مكتب التحقيقات الفاشي"، كتبه جيفري لورد، المعلق المحافظ والمعلق السابق المؤيد لترامب.

 

وكان الرئيس السابق قد تحدث بانتظام عن حبس كلينتون خلال حملة 2016. وأقال كومي بسبب دوره في التحقيق الروسي، الذي وصفه ترامب بأنه "مطاردة الساحرات".

 

ومباشرة بعد اقتحام منزله، هاجم "ترامب" هيلاري كلينتون مباشرة مشيرًا إلى فضيحة بريدها الإلكتروني وخادمها المنزلي. وكتب ترامب: "سُمح لهيلاري كلينتون بحذف 33 ألف رسالة بريد إلكتروني وغسلها بالحمض.. لم يحدث شيء على الإطلاق لمحاسبتها".

 

واكتشف كومي في يوليو/ تموز 2016 أن كلينتون ومساعديها كانوا "مهملين للغاية'' في التعامل مع مواد سرية، لكنهم خلصوا إلى أنه لا يوجد مدع عام معقول يمكنه رفع قضية.