إصابة المتحدث باسم الحكومة الصومالية إثر تفجير في مقديشو

عرب وعالم

اليمن العربي

أصيب المتحدث باسم الحكومة الصومالية، يوم الأحد، إثر تفجير بالعاصمة مقديشو، يشتبه بأن انتحاريا قام به، بحسب وكالة ”رويترز“.

ونقلت الوكالة أن ”أشلاء جثة شوهدت على الأرض خارج منزل المتحدث محمد إبراهيم معلمو، الذي نُقل بسرعة إلى المستشفى“.

  من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية التي تديرها الدولة، بأن التفجير الذي وقع عند تقاطع طريق في مقديشو نفذه انتحاري.

ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم في ظل أزمة تعيشها البلاد، وسط خلافات متكررة بين الرئيس محمد عبد الله محمد الملقب بـ“فارماجو“، ورئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، لاسيما بشأن الانتخابات.

و“فارماجو“ الذي تولى منصبه في 2017، انتهت ولايته في 8 شباط/ فبراير 2021، بعد فشله في تنظيم الانتخابات.

وفي منتصف نيسان/ أبريل، أثار إعلان تمديد هذه الولاية لعامين، مواجهات مسلحة في مقديشو.

وسيطرت فصائل من قوات الأمن على مناطق من العاصمة بعد اعتراض كل من رئيس الوزراء والمعارضة على خطوة لتمديد فترة الرئيس البالغة 4 سنوات لمدة عامين آخرين.

وأجبرت الاشتباكات بين الجانبين ما بين 60 ألفا و100 ألف شخص، على الفرار من ديارهم.

وفي بادرة تهدئة، كلف رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، بتنظيم الانتخابات، لكن في الأشهر التي تلت، استمرت الخلافات بين الرجلين.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، علّق ”فارماجو“ مهام رئيس الوزراء بعدما اتهمه بـ“محاولة الانقلاب“ عليه وتحدي سلطته بينما دعت المعارضة رئيس الجمهورية إلى الاستقالة.

ويرى العديد من المراقبين، أن الأزمة داخل السلطة والمأزق الانتخابي، يصرفان الانتباه عن قضايا أكثر أهمية في الصومال ولا سيّما التمرّد الذي تقوده حركة الشباب منذ 2007.

وتتكرر هجمات حركة الشباب في الصومال، ففي نهاية الشهر الماضي، قال ضابط شرطة وسكان، إن مقاتلي جماعة الشباب الصومالية هاجموا بلدة قرب العاصمة مقديشو، وقتلوا ما لا يقل عن 7 واشتبكوا مع قوات الأمن الحكومية.

  وذكرت الشرطة والسكان في ”بلعد“، على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو، أن مقاتلي الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة هاجموا قوات الأمن التي تحرس جسرا عند مدخل البلدة و“تغلبوا عليها“.