صحيفة: معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية ستشكل نقلة في جهود العالم نحو شرق أوسط جديد

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة خليجية،  أن السلام أساس البناء للمستقبل، ونور يهتدي به الإنسان للغد، وواحة أمن تسع الجميع وتدعم الروابط والانفتاح بين مختلف الأمم مهما كانت انتماءاتها واختلافاتها، لأن السلام هو الذي يترجم الإنسانية بأسمى قيمها الواجبة والكفيل باختصار الزمن وتوحيد القلوب لواقع لا عدوات فيه، وصناعته حالة فريدة تحتاج واقعية وقرارات شجاعة تصدر عن القادة العظماء الذين يقبضون على مشعل التاريخ يوم يتهيب الآخرون فعل ذلك، وينطلقون من نظرة ثاقبة ورؤية سديدة تُواكب الواقع وتتصرف بما يختلج في قلوب جميع البشر، ولهم مكانة لا تضاهيها مكانة في وجدان كل من يلتمس السلام ويعيشه نعمة تميز الحياة بالأمن والطمأنينة.

 

وقالت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، عود العالم على قرارات شجاعة يوم تنادي الإنسانية أهلها، وله باع الفرسان في ميادينها المشرفة لإنهاء العداوات وتقريب الأيادي لتتكاتف بالخير وتعم المحبة والسلام، وذلك نابع من إيمان قائد عالمي يُعبر عن أصالة وطن ونهج أمة في أن القرارات الكبرى والمصيرية يجب أن تكون على قدر التحديات والآلية المطلوبة في التعامل معها.

 

وأضافت أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، ستشكل نقلة نوعية في جهود المنطقة والعالم نحو شرق أوسط جديد يكون عنوانه السلام والازدهار والأمن والتقارب، وتطوي صفحة فيها الكثير مما عانته المنطقة برمتها منذ أكثر من قرن كامل، حيث إنها سلام الشجعان ومن يمتلكون الثقة بصوابية قراراتهم ومواقفهم التاريخية.

 

وذكرت أن السلام بوابة الجميع لعالم مختلف تحلم به جميع الشعوب، وخاصة الشباب والأجيال المتلاحقة التي تريد عالماً مستقراً وجهوداً تركز على تنمية الإنسان المتحرر من كل ما يمكن أن يعيق تقدمه، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بقرارات ومواقف تقف على أرض صلبة وواقعية لا ينوب عنها شيء ليكون البناء قوياً ومستداماً.. أما الذين يعارضون السلام فماذا حققوا أكثر من الصراخ وترديد الشعارات التي فقدت بريقها من شدة الاستهلاك، وماذا قدموا للقضية الفلسطينية عبر تاريخهم؟، والقضايا الكبرى تحتاج إلى الحكمة والشجاعة وترجمتها عبر قرارات سيادية لا يحق لأحد التدخل بها، والذين يتدخلون بهذه القرارات هم من فقدوا البوصلة ويعيشون على الأزمات.

 

وأشارت إلى أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، نقلة نوعية في مسار العلاقات الدولية وبوابة مشرعة لكل من يؤمن بالسلام وفاتحة خير طالما تمنتها شعوب المنطقة والمجتمع الدولي، حيث إن العالم المتغير والمتسارع الذي يغص بالكثير من الأحداث يحتاج مواقف القادة الكبار على غرار ما قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهذه المواقف تكون بمثابة نقلة نوعية تختصر الزمن وتعمل على تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة والسامية، وهذا ما تستطيع دولة الإمارات عمله وتمتلك من الشجاعة ما يضمن لها أن تحقق من خلاله كافة التغييرات الإيجابية التي تحمل الخير للملايين من أبناء المنطقة والعالم.

 

وخلصت في ختام إفتتاحيتها إلى أن الازدهار والأمان والسلام والتنمية والسعادة أحلام كبرى للبشرية، جميعها تحتاج قرارات على قدر الطموحات التي تحولها إلى واقع يتنعم به الإنسان.. وكل هذا رهن السلام الذي يستطيع فقط القادة الشجعان والأبطال والزعماء الكبار تحقيقه.. فطوبى لصانع السلام وقائد الأمة الذي يُصوب دفتها لتكون دائماً في الاتجاه الصحيح وتتجاوز كافة العقبات، ويُبقي الأمل حياً لتنال حقوقها.. واليوم يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن التاريخ المجيد يصنعه الكبار ويقدمون للعالم المآثر التي تعزز روابط الإنسانية