مؤرخ حضرمي يكشف لـ"اليمن العربي" آثار الهنود بالمكلا

اليمن العربي

كشف المؤرخ جلال عوض محقوق، وهو أحد سكان حارة الهنود في المكلا،  أن التجار الكبار قد غادروا المكلا إلى الهند عقب إنتهاء الدولة القعيطية، لا تزال ترتبط الهنود في ذاكرة الحضارمة بعدد من التجار اللامعين الذين تتناقل عنهم الروايات الشعبية داخل المدينة مثل الشريف حسين وكان يعمل بالصرافة، والصائغ الهندي  كاكاو بوسالم الذي كان ينتمي للهندوس وعلم اهالي المكلا صياغة الذهب، وظل في المدينة حتى سقوط الدولة القعيطية،  ومعظم صاغة المدينة الآن من تلاميذه.

وأضاف المؤرخ الحضرمي، أن هنود المكلا حاليًا يقدرون بالمئات فقط، والكثير منهم اندمجوا في الشعب الحضرمي، ويتركز عملهم على ثلاثة مجالات هم التدريس لا سيما اللغة الإنجليزية، والملاحة سواء البحرية أو الجوية فمنهم الكثير من البحارة ومهندسي الطيران.

 

وأكد محقوق لـ"اليمن العربي، أنه لا يزال إلى اليوم يستوطن الحارة عدد من اليمنيين ذوي الأصل الهندي، ولا يزالون يمتلكون منازل أسفلها حوانيت، كما يوجد بالحارة حسينية شيعية يرتادها الهنود الإثنى عشرية، ولذلك سميت الحارة بـ"كربلاء" نسبة لتلك الحسينية والطقوس الدينية داخلها.