"حرقوا قوت الغلابة".. أبشع جرائم الحوثي بالحديدة (القصة الكاملة)

تقارير وتحقيقات

جانب من الحدث
جانب من الحدث



في الساعات الماضية، قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مطاحن وصوامع البحر الأحمر في مدينة الحديدة بقذائف الهاون والهاوزر.


وكانت الجماعة الحوثية استبقت وصول وفد أممي إلى مدينة الحديدة أمس لتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية بقصف مخازن مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال، الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق كبير في المخازن التي تضم كميات تكفي لإطعام 3 ملايين شخص.


وأدى القصف الذي استخدمت فيه الجماعة قذائف الهاون إلى نشوب الحريق في إحدى الصوامع قبل أن تتدخل القوات الحكومية بدعم من التحالف الداعم للشرعية لاحتواء الحريق والسيطرة عليه.


وقال مصدر عسكري يمني “إن المليشيات قصفت بعدد من القذائف مطاحن وصوامع الغلال التي يخزن فيها القمح وأدى إلى احتراقه بالكامل وتضرر أجزاء أخرى من الصوامع مخلفة أضراراً مادية بالغة فيها”.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن استهداف الميليشيا للمطاحن يهدف إلى منع زيارة كانت مقررة اليوم لهيئة الأمم المتحدة للمطاحن وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي في إطار تعنت وفد الحوثي في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية.


ودان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على «تويتر» الجريمة الحوثية التي تسببت في الحريق الذي كاد أن يودي بكميات من القمح تكفي 3 ملايين شخص لمدة ثلاثة أشهر.


ووصف الإرياني القصف الحوثي بأنه تصعيد خطير من جانب الميليشيات الحوثية وذلك بعد يوم واحد فقط على مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والجنرال الهولندي رئيس فريق المراقبين باتريك كومارت، صنعاء.


وقال الوزير اليمني «إن هذا القصف يؤكد انقلاب الميليشيات الكامل على اتفاق السويد ومخرجاته ومضيها في تحدي الإرادة الدولية وجر الأوضاع نحو التصعيد دون اكتراث بالمعاناة الإنسانية».


وأكد الإرياني أن هذا الاستهداف لمطاحن البحر الأحمر يهدف لمنع زيارة كانت مقررة غداً لهيئة الأمم المتحدة للموقع، وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي وذلك بعد تعنت وفد الجماعة الحوثية في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية.


وقالت الأمم المتحدة إن نشوب حريق في مطاحن البحر الأحمر بمحافظة الحديدة غربي اليمن، يعد “ضربة” لملايين الجياع في البلاد، جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.


وقال البيان: إن التقاریر تشير إلى أن حریقًا شبّ في مطاحن البحر الأحمر الواقعة على المشارف الشرقیة لمدینة الحدیدة، ما ألحق أضرارًا باثنتین من الصوامع.

وأشار إلى أنه یجري العمل على تأكید الظروف التي أدت إلى نشوب هذا الحریق”، مضيفًا: “یبدو أن الحریق وقع نتیجة لإطلاق قذائف الهاون.

وقال: إن لدى برنامج الأغذیة العالمي حالیًا 51 ألف طن متري من القمح مخزنة في مطاحن البحر الأحمر، وهو ربع مخزون القمح في البلد، ما یكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

ولفت إلى أن برنامج الأغذیة العالمي لم یتمكن من الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر /أيلول 2018؛ بسبب القتال في الحديدة.

ونقل البيان عن لیز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانیة في الیمن قولها: "نفقد هذا القمح في وقت صعب للغایة، حیث یعاني أكثر من 20 ملیون شخص یمني، أي ما یقرب من 70 % من إجمالي عدد السكان، من الجوع".