تحرير مناطق وممارسات حوثية مخالفة.. ماذا يدور بالحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



مازالت مدينة الحديدة هي البؤرة المشتعلة في اليمن خلال الفترة الحالية، وذلك قبيل تحديد الموعد النهائي لمشاورات السويد لإقرار السلام باليمن.

شن طيران التحالف اليوم الأحد خمس غارات على مديريتي باجل والدريهمي في محافظة الحديدة، وبحسب "سبأ" للأنباء أوضح مصدر أمني بالمحافظة أن الطيران المعادي استهدف بأربع غارات مديرية الدريهمي ، وشن غارة على مبنى المعهد المهني بالقرار في مديرية باجل مخلفاً أضراراً مادية .

كما قالت مصادر محلية إن المقاتلات الحربية استهدفت بأكثر من غارة مواقع للمليشيا في مديرية السخنة بالمحافظة.

وأكدت المصادر أن القصف تزامن مع تحليق مكثف في أجواء المديرية، ولم تتوفر على الفور معلومات حول الخسائر التي أسفر عنها القصف.

و قال الناطق باسم ألوية العمالقة وضاح الدبيش إنه خلال أسبوعين فقط تم تحرير ما يقارب 25 كيلو مترا مربعا حتى مشارف شارع صنعاء أول شوارع وأحياء مدينة الحديدة، وتم استخراج 22 ألف لغم وعبوة ناسفة من هذه المساحة المحررة زرعت بشكل عشوائي، ما يعني أن كل كيلو متر مربع تم زرع ووضع 880 لغما وعبوة ناسفة، بمعنى أن كل متر وعشرين سم، يتم زرع لغم أو عبوة ناسفة".

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" تصور أن تمر وسط حقل وشبكات من الألغام والعبوات الناسفة المزروعة بهذا الشكل المريع والجنوني الإجرامي العشوائي؟ وكم من الوقت سيأخذ الفريق الهندسي الخاص بنزع الألغام لتفكيك هذا الكم اللامعقول؟.

وأشار "لم تكتف الميليشيا الحوثية الإرهابية بذلك فقط بل قاموا عبر خبرائهم الأجانب بزرع عبوات ناسفة تعمل بالعدسات بحيث تنفجر في أي جسم يمر من خلالها وعلى بعد 4 أمتار، كما قامت بزرع عبوات ناسفة تعمل عن طريق وجود شريحة جوال بداخلها يتم تفجيره عن بعد، وأخرى تعمل عن طريق الضوء تتفاعل عند توجيه الإضاءة لها، فعند مرور المركبات ليلا تتشبع بالضوء وتنفجر عند درجة معينة من الأشعة".

وعن أنواع العبوات الناسفة التي استخدمتها الميليشيا الإرهابية أشار الدبيش إلى نوع يسمى «دواسات» مترابطة بأسلاك غير مرئية تحفر تحت الأرض بحيث عندما يتم دعسه بالأقدام تنفجر بمساحات واسعة كحقل كامل، كما قاموا بزرع عبوات ناسفة داخل المباني وأجهزة التكييف في المساجد بحيث تنفجر عند فتح باب أو دعس سلك أو عن بعد، بالإضافة إلى لجوئهم للاحتماء والتمترس بالمدنيين.

وذهب متحدث ألوية العمالقة إلى أن الميليشيات "لا تعرف إلا لغة الموت وفنونه فقط والدمار، وزرعت الموت في كل بيت ومزرعة ومنزل ومدرسة ومسجد بشكل لم يسبق له مثيل في العالم غير مكثرتة بحياة المواطنين أو أي شيء يقف ضد مشروعهم".

و اتهم وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى، مليشيا الحوثى بعرقلة دخول 4 سفن إلى ميناءى الحديدة والصليف غربى البلاد.

ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن الإريانى قوله إن المليشيا الحوثية تواصل عرقلة دخول 4 سفن وتفريغ حمولتها من المواد الأساسية والمشتقات النفطية فى ميناءى الحديدة والصليف، مضيفًا أن هذه الممارسات تهدف إلى تضليل المجتمع الدولى وتفاقم من حدة الأوضاع الاقتصادية والمعاناة الإنسانية، فيما تبقى من مناطق تحت سيطرة الانقلابيين.

اتهم مدير عام الصحة في الحديدة الدكتور علي الأهدل، ميليشيا الحوثي الإرهابية بتحويل مستشفيات المدينة إلى ثكنة عسكرية وحرمان المدنيين من الحصول على الخدمات الطبية وتحويل العلاجات المقدمة من المنظمات إلى دعم ميلشيات الحوثي.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "عكاظ" وصف الأهدل الوضع الصحي في الحديدة بأنه كارثي بسبب ممارسات الانقلابيين وإن جزءا كبيرا من مستشفى السلام تحول إلى منطقة عسكرية بداخلها غرفة عمليات حربية.

وأضاف "أن مستشفيات «الثورة والسلخانة والعلفي» تحولت إلى مستشفيات عسكرية تكتفي بتقديم خدمات صحية أقل من «عادية»".

وكشف مدير مكتب الصحة عن غياب المنظمات التابعة للأمم المتحدة عن مناطق الشرعية، مكتفية بتغذية صيدليات الميليشيا بالأدوية التي تمنعها على المواطنين وتقوم بتهريبها إلى صنعاء وصعدة لبيعها في السوق السوداء.

وأكد مقتل 5 مدنيين في قصف عشوائي للحوثيين على حي غليل، ولفت الأهدل إلى "أن هناك جرائم ضد الإنسانية تمارسها الميليشيا داخل مديرية الدريهمي، إذ حولت مئات الأسر ومنازلها إلى دروع بشرية".