صوامع الغلال بالحديدة "تحتاج للحماية".. ماذا ينتظرها إذا استمرت الحرب؟

تقارير وتحقيقات

صوامع الغلال بالحديدة
صوامع الغلال بالحديدة


عدة تحذيرات أطلقت خلال الفترة الأخيرة بشأن صوامع الغلال بالحديدة، فحذرت الأمم المتحدة، من استمرار الاشتباكات بالقرب من صوامع الغلال في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، بين قوات الجيش ومسلحي الحوثيين.

وقالت في تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، إن استمرار الاشتباكات بالقرب من صوامع طاحونة البحر الأحمر، يمكن أن يؤثر على قدرة الوكالة الأممية على إطعام نحو 3.5 مليون شخص ممن يعانون من الجوع الشديد في شمال وسط اليمن، لمدة شهر.

في ذات السياق، قال برنامج الأغذية العالمي، إن قذيفة هاون أطلقتها “مجموعة مسلحة مجهولة الهوية”، أصابت مستودعاً تابعاً للبرنامج في مدينة الحديدة، يسع لكمية من الطعام تكفي لمساعدة أكثر من 19 ألف شخص من المحتاجين.

واتهمت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، جماعة الحوثي بإخفاء عناصرها المسلحة وعرباتها القتالية في مخازن اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي بمنطقة الحمادي بمحافظة الحديدة، وصوامع البحر الأحمر، التي يقوم برنامج الغذاء العالمي بتخزين القمح فيها.


و دعت واشنطن، الجمعة، كافة أطراف الصراع اليمني، إلى “حماية صوامع ومستودعات الحبوب القريبة من ميناء الحديدة، ووقف القتال بالقرب من الميناء، والعودة لطاولة المفاوضات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث”. 

جاء ذلك في إحاطة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة “نيكي هيلي”، والتي قدمتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، في الجلسة الطارئة، التي عقدت مساء الجمعة، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. 
وقالت السفيرة الأمريكية إن “الأزمة اليمنية مفجعة، لكن الأدهى من ذلك هو ما بتنا نعرفه عن تلك الأزمة، وهو أن المدنيين يأكلون أوراق الشجر جوعا”. 

و أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أحمد بن مبارك: «إن معاناة آلاف الأسر في الحديدة وكل المناطق التي يسيطر عليها الانقلابين تكمن بصورة رئيسية إما في غياب عائلها في غياهب سجون الحوثي، أو في انقطاع دخلها لمصادرة الحوثيين لـ 70% من موارد الدولة حسب التقارير الأممية، أو في عدم حصولها على أي مساعدة إنسانية بسبب عرقلة وتحريف وسرقة هذه المساعدات من قبل ميليشيات الحوثي وبشهادة المنظمات الأممية نفسها».

واستطرد قائلا :« لقد وجهت بلادي ودول تحالف استعادة الشرعية في اليمن رسالة إلى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية تشرح فيها قلقها بشأن سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لأن الطريق الذي يربط بين صنعاء والحديدة هو نقطة اشتباك قريبة من المناطق القتالية والتي حولت فيها الميليشيات الحوثية مدينة الحديدة إلى مركز عسكري استحدثت فيها لعديد من نقاط التفتيش التي تعيق حركة ومرور المدنيين وكذا قيامها باستخدام مخازن صوامع البحر الأحمر للأغراض العسكرية، وأوضحنا أننا ندرك في الحكومة اليمنية وتحالف « استعادة الشرعية في اليمن» أن هذه الطرق تستخدم لنقل الشحنات التجارية والإنسانية ولذا نعمل بنشاط على تأمينها بما في ذلك إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية والتي تمثل خطراً على المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والطبي، وهو اجراء احترازي».