ماذا فعل بالحوثيين؟.. انتصار جديد للجيش في اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في الساعات الأخيرة، حقق الجيش اليمني انتصار جديد على الحوثيين، فواصلت القوات المشتركة المدعومة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تقدمها في مديرية الدريهمي جنوب شرقي محافظة الحديدة، أمس، في حين تكبدت ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر فادحة في المديرية.

وقالت مصادر عسكرية: إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تكبدت الخسائر خلال تمشيط المناطق المجاورة للنقاط التي تقدمت فيها، حيث تمر خطوط إمدادات الحوثيين القادمة من صنعاء ومحافظات أخرى.

وقالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة وخلال العملية العسكرية المباغتة باتجاه منطقة «الكيلو 16» قطعت ما يزيد على 12 كيلومتراً، كان يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وفقاً لـ “الوطن”.

وتزامنت المعارك مع غارات مكثفة لطائرات التحالف. وقالت مصادر ميدانية إن طائرات التحالف نفذت عشرات الغارات الجوية، على امتداد شرق المطار حتى منطقة الكيلو 16 في عملية تمشيط للمنطقة.

وتركزت الغارات على العديد من المزارع التي يتحصن فيها المتمردون. وشنت ‏طائرات الأباتشي حملة مطاردة وتعقبت آليات الحوثيين في محيط الكلية البحرية ومواقع أخرى في الكثيب.

ولقي نحو 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي مصرعهم في محافظتي صعدة والجوف، جراء قصف مدفعي وجوي من التحالف، في ظل تقدم الجيش اليمني لاستعادة مواقع من الحوثيين.

وأفادت مصادر بأن الجيش اليمني حقق تطوراً ميدانياً قبالة مديرية حيران في حجة، بعد تنفيذه هجوما على مواقع للحوثيين.

وذكر مصدر ميداني في صعدة، أن الجيش اليمني قام بتطهير المناطق التي سيطر عليها من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل عشوائي في مساحات شاسعة. فيما نفذ الجيش عمليات نوعية، خاصة في منطقتي باقم والملاحيط.

جاء ذلك بعدما أحرزت قوات اللواء 63 مشاة في الجيش اليمني، بقيادة العميد ياسر مجلي، السبت الماضي، تقدماً ميدانياً مهماً في جبهة باقم شمال محافظة صعدة.

ودارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية المشتركة المدعومة من التحالف، وأنصار الله "الحوثيين" في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وذكر الجيش اليمني، على موقعه "26 سبتمبر": "القوات وسعت هجومها على تجمعات ومواقع ميليشيا الحوثي باتجاه منطقة كيلو 16 وتمكنت من قطع جميع خطوط إمدادها إلى كيلو 16، بعد السيطرة على عدد من القرى والوديان والمزارع القريبة منها".

وأضاف: "أصبحت القوات قريبة جدا من السيطرة على كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وأضحى خط كيلو 16 الرابط بين صنعاء والحديدة تحت نيران الجيش".

وأشار إلى أنه "بالسيطرة على كيلو 16 سيتم قطع الخط الرابط بين صنعاء والحديدة، وبالتالي سيتم منع "الحوثيين" من نقل المقاتلين إلى الحديدة، وبالمقابل منعها من إمداد عناصرها في صنعاء بالأسلحة والعتاد القتالي التي تقوم بتهريبه عبر ميناء الحديدة".

ولفت إلى أن القوات "نجحت في صد هجوم للحوثيين على مديرية الدريهمي، وتمكنت من أسر العشرات من عناصرها عقب استدراجهم إلى أطراف المديرية ومحاصرتهم حتى نفاد ذخيرتهم".

في الأثناء، أفاد مصدر عسكري في محافظة الحديدة لوكالة "سبوتنيك"، بأن القوات المشتركة سيطرت على خط كيلو 10 عقب معارك عنيفة مع مسلحي "أنصار الله" شارك خلالها طيران ومروحيات بكثافة، أسفرت عن وقوع 47 قتيلا و60 جريحا من الطرفين، وحققت القوات على أثرها تقدما يقدر بنحو 10 كيلو مترات.

وأكد المصدر أن القوات الحكومية تقدمت باتجاه كيلو 16، للسيطرة على المنطقة وقطع طريق صنعاء — الحديدة، إلا أنها انسحبت جراء القصف المدفعي المكثف لمسلحي "أنصار الله" على المنطقة، والذي طال أيضا منطقة كيلو 10 ومشروعاً للأبقار بعد سيطرة القوات المشتركة عليها، مخلفا قتيلا وجرحى ونفوق عدد من الأبقار.