الخبير العسكري الهداشي لـ"اليمن العربي": هذا ما تحتاجه عملية الساحل الغربي

أخبار محلية

عبد العزيز الهداشي
عبد العزيز الهداشي

في الحوار التالي يجيب الخبير العسكري اليمني، عبد العزيز الهداشي، على تساؤلات حول العملية العسكرية الدائرة في الساحل الغربي لليمن منذ أيام.. إلى الحوار:

 

ـ  بداية.. ما تقييمك لما تحقق في الساحل الغربي حتى الآن؟.

·  أعتقد أن ما تحقق حتى الآن في مناطق جنوب محافظة الحديدة يعد أكثر من رائع، في المقياس العسكري، وإن كان بطيئا.



ـ ما الذي تحتاجه معارك المناطق التالية لمدينة حيس؟.

·  تحتاج للاباتشي بكثافة، وسرعة الهجوم والمباغتة، وعدم ترك فرصة للعدو لعمل الخطوط الدفاعية والتخندق، كما تحتاج المعارك المقبلة إلى زيادة عدد الأفراد والمدرعات، وحامية للطريق الموازية للجبال.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الحوثي يسيطر على الجبال المطلة على الساحل، وهو ما يستدعي الدفع بقوات إضافية لمواجهة أية هجمات قادمة من الشرق.

 

ـ ما توقعك لطبيعة المعارك المقبلة من الجراحي إلى مركز محافظة الحديدة؟.

·  أتوقع أن تكون المعارك أكثر صعوبة  وشراسة، مقارنة بمعارك الخوخة وحيس.  بكل تأكيد ستكون المعارك أعنف كلما اقتربت من الحديدة، وذلك لأن الحوثيين سيدفعون بموجات بشرية هائلة لمواجهة أي تقدم من قبل قوات الجيش الوطني، وقد شرعوا في التحشيد للمعارك المقبلة من عدة محافظات.

 

ـ ما التدابير التي تتوقع أن يتخذها الحوثيون لتفادي خسارة مزيد من المدن؟.

·  سوف يلجا الحوثيون لعمل خنادق دفاعية والدفع بكمية كبيرة من المدفعية الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى كميات كبيرة من الألغام الفردية وألغام الدروع، ويساعدهم على ذلك أن الأرض رملية.

لكن الأخطر هو أن الحوثيين سيستغلون الجبال المطلة على تهامة للإغارة وللقصف المدفعي من هذه الجبال. وفي كل الأحوال فإن هذه التدابير لن تحول في نهاية المطاف دون التقدم نحو مركز المحافظة.

 

ـ ما هي نقطة ضعف الحوثيين في معارك الساحل؟

·  نقطة ضعف الحوثيين هي عدم امتلاكهم لمنظومة فعالة ضد الطيران الحربي والعمودي، خصوصا وأن الأرض في الساحل الغربي لليمن مكشوفة ويصعب التمويه فيها. وعلى الأرجح فإن دور الطيران في المعارك المقبلة سيكون حاسما.

 

ـ في حال خسر الحوثيون الجراحي وزبيد وبيت الفقيه والحسينية، هل تتوقع أن يستميتوا في الدفاع عن مدينة الحديدة؟.

·  بلا شك سوف يستميت الحوثيين في الدفاع عن الحديدة فهي الرئة التي يتنفسون منها سواء من حيث تهريب السلاح أو جباية الأموال من الميناء وتكتسب أهميتها من الإطلالة على البحر الأحمر، كما إن الحديدة هي آخر مدينة إستراتيجية خارج إقليم آزال ما زالت بأيديهم.

 

ـ هناك ضغوطات واسعة كانت وما تزال من قبل الامم المتحدة حول منع اي عملية لتحرير الحديدة.. كيف يمكن للشرعية والتحالف مواجهة هذه الضغوطات لمواصل التحرير في الساحل الغربي؟.

·  من يستجيب للضغوط الدولية لن ينتصر، والأفضل له أن لا يدخل الحرب.. على الشرعية والتحالف أن يضعا العالم أمام الأمر الواقع في اليمن.