إعادة تدوير النقود التالفة تخلق مشاكل عدة في السوق اليمنية «تقرير بالصور»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اجتاحت الأسواق اليمنية أوراق نقدية تالفة، وعادت أوراق مالية كانت شبه منقرضة للتداول مجدداً في السوق اليمنية كفئة 50 ريالاً و200 ريال وكذا العملة الورقية فئة 250 ريالاً التي كان البنك المركزي اليمني قد احتجزها قبل بداية الحرب تمهيداً لاتلافها قبل أن يعيد ضخها مجدداً إلى السوق المصرفية اليمنية.


وخلق إعادة تدوير النقود التالفة مشاكل عدة في سوق الصرافة والسوق اليمنية عموماً، جراء تداول العملات الورقية التالفة بين المواطنين.


المركز اليمني للاعلام

أفاد مصدر مطلع لـ"المركز اليمني للاعلام"، أن محضر سابق في البنك المركزي اليمني أقر إتلاف كمية كبيرة من النقود التالفة في المحرقة الرئيسية لاعدام العملة النقدية التالفة، ولكن بسبب الضغوط التي يواجهها البنك المركزي اليمني وعدم قدرته على طبع نقود جديدة فقد اضطر إلى إعادة تدويرها وضخها إلى السوق، خاصة في ظل الطلب المتزايد على العملة المحلية بعد قرار اتخذه البنك في وقت سابق بمنع التداول بعملات أجنبية والتي كانت تشكل ما نسبة 17 بالمائة من التعاملات المحلية، الأمر الذي زاد من الاقبال على العملة المحلية.

 

وبحسب تقارير رسمية، يستقبل المصرف المركزي ما بين 50 إلى 70 مليون ريال من النقود التالفة بشكل يومي، وكانت آخر عملية إعدام للنقود العام 2013، حيث اعلن عن إعدام 18 مليار ريال من العملة التالفة.


توجيه بن همام


مؤخراً وجة محافظ البنك المركزي، محمد عوض بن همام، بصرف مرتبات موظفي الدولة والباب الأول فقط وتأجيل "كافة المسحوبات الأخرى إلى وقت لاحق" بسبب إنخفاض الموارد العامة للدولة والتدفقات النقدية إلى البنك المركزي، وأزمة السيولة، وهو ما تسبب بتضرر عشرات الآلاف من العاملين بالأجر اليومي والمعاونين في أجهزة الدولة، والذين يتقاضون مرتباتهم من الباب الرابع وما في حكمه


التوجيهات الجديدة كشفت عن استمرار أزمة السيولة المالية بالعملة المحلية، وهو ما دفع خبراء اقتصاديين إلى دعوة البنك، إلى التراجع عن قراره الصادر في شهر أغسطس الماضي، والقاضي بمنع التداول الداخلي بالعملات الأجنبية، للحد من أزمة سيولة الريال.

 

نشطاء

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن صوراً تظهر حالة العملة اليمنية التي وصلت إليها بعد توقف السيولة النقدية في البنك المركزي اليمني الذي لجأ إلى صرف عملات مطبوعة منذ سنوات وكانت في مخازن البنك.

وأظهرت صوراً لأحد الموظفين بعد أن قام بمحاولة ترتيب تلك الأموال بعد غسلها بالماء والصابون ثم تنشيفها وتجفيفها حتى تتقوى كما يرى ذلك الموظف.


ويقوم البنك بصرف مرتبات الموظفين من العملة القديمة والأوراق المهترئة ومن ذات الفئة الصغيرة " 100 " ريال .


وتجرم أغلب الدول تعريض العملة النقدية للماء أو الكتابة عليها أو تشويهها وتمزيق بعضها كونها تمثل رمزاً سيادياً للدولة كأي جهاز سيادي لأنها تمثل " عملة البلد " .