وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، أعقب سلسة محادثات في جدة، قال كيري إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، "سيبدأ على الفور سلسلة مشاورات مع الأطراف اليمنية".

وكان وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، توباياس إلوود، قد أعلن أن الأزمة اليمنية تصدرت سلسة لقاءات عقدت في جدة حضرها الجبير وكيري ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وولد الشيخ أحمد.

وقال كيري: "وافقنا على نهج جديد للمفاوضات مع مسارين سياسي وأمني يعملان بالتزامن من أجل توفير تسوية شاملة.. الاتفاق النهائي.. سيشمل في المرحلة الأولى تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية..".

كما يشمل "سحب القوات من صنعاء ومناطق أخرى ونقل جميع الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ البالستية من الحوثيين والقوات المتحالفة معها إلى أطراف ثالثة"، وفق كيري الذي أكد على حق السعودية بالدفاع عن أراضيها إزاء سقوط الصواريخ التي "جاءت من دولة خارجية".

وزير الخارجية السعودي، من جانبه، قال إنه "بحث الأوضاع في اليمن وسوريا والتدخلات الإيرانية"، مشددا على أن السعودية رفضت خطوات ميليشيات الحوثي وصالح "الأحادية في اليمن لإنشاء مجلس رئاسي".

وأردف الجبير أن التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن بقيادة السعودية يواجه "ميليشيات متشددة" كانت قد احتلت صنعاء "بالقوة وليس بصناديق الاقتراع"، مشيرا إلى أن المتمردين يريدون السيطرة على البلاد.

وكانت ميليشيات صالح والحوثي الموالية لإيران انتهجت سياسة المراوغة طيلة المحادثات الماضية التي جرت برعاية المبعوث الدولي، وكان آخرها محادثات الكويت التي انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق.