«عرش بلقيس».. أجمل العروش الذي صنع من الأحجار الكريمة وورد ذكره في القرآن الكريم (تقرير بالصور)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مملكة سبأ هى عربية يمنية قديمة ، هناك اختلاف حول مرحلة نشئتها فهي موجودة من القرن الحادي عشر قبل الميلاد على الأقل، إلا أنها ظهرت بوضوح في القرن العاشر ـ التاسع قبل الميلاد.



كانت أقوى الإتحادات القبلية في اليمن القديم ولم يرتبط اسم اليمن بأي مملكة بقدرها، استطاعت المملكة تكوين نظام سياسي وصفه علماء العربية الجنوبية بأنه فيدرالية ، ضمت مملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين، وكل القبائل التابعة لهذه الممالك وأسسوا عددا من المستعمرات قربفلسطين والعراق كما تشير نصوص آشورية وبعض الوارد في العهد القديم يعطي لمحة عن وجود سبئي قديم في تلك المناطق.



الكثير من تاريخ المملكة السياسي غامض ونجح المستشرقين في إعادة كتابة تاريخ هذه المملكة وتنقيته من الخرافة والوضع الذي شابه من الإخباريين بعد الإسلام أو الثقافات الأخرى المرتبطة مثل إثيوبيا.

 

أبحاث واكتشافات أثرية حديثة ساعدت في كتابة تاريخ سبأ الحقيقي ولكن لا زالت معضلة الكرونولوجيا تواجه المختصين بتاريخ هذه المملكة، ثراء سبأ وشعبها يظهر في العديد من الأدبيات الكلاسيكية اليونانية والبيزنطة والعربية والعبرية كذلك وللمملكة أهمية خاصة لدى الشعوب القديمة حول البحر الأبيض المتوسط كونها مصدر القوافل التجارية المحملة بالبخور وغيرها من التوابل العطرية، ذكرت سبأ في ثلاث كتب مقدسة لأتباع الأديان الإبراهيمية وأشهر القصص هي قصة ملكة سبأ وزيارتها لملك بني إسرائيل الأشهر سليمان.


 

سبأ اسم قبيلة من القبائل القديمة، أما معناها فقد وردت نظريات كثيرة معظمها بطابع قصصي خيالي بلا دليل مادي ولكن أشارت نصوص خط المسند إلى معنى قاتل أو حارب بلفظة سبأ ، ضمت هذه القبيلة عشائر عديدة إما بالحلف أو القوة، وهي في عرف النسابة وأهل الأخبار جد من الأجداد القدامى التي يعود إليهم أصول كثير من القبائل العربية بل جل القبائل اليمانية تعود بسلسلة نسبها إلى سبأ والأدلة الأثرية بشأن ذلك لم تكتشف بعد فسرد النسابة تأثر بطريقة اليهود في تعقب الأنساب وشبه تأليه الشخصيات القديمة بل كانت التوراة مصدرهم الذي استقوا منه تلك الأسماء بالإضافة لزيادات من عندهم وتعريب لأسماء تبدو في ظاهرها عبرية .

 

قصة بلقيس ملكة سبأ

 

من القصص التي حكى عنها القرآن الكريم في سورة النمل، قصة بلقيس ملكة سبأ، والتي أخبر عنها القرآن الكريم على لسان هدهد سيدنا سليمان عندما أكتشف أن قوم سبأ يعبدون الشمس من دون الله، وتملكهم امرأة ولها عرش عظيم .


فأراد سيدنا سليمان عليه السلام أن يُحضر العرش العظيم الخاص ببلقيس ملكة قوم سبأ لتجلس عليه عندما تأتي إليه، ليكون لها آية ودليل على نبوته و أنه مُرسل من عند الله سبحانه وتعالى، وكان ذلك العرش من أعظم العروش التي عرفها التاريخ حيث كان مصنوع من الذهب الخالص و مرصعاً بالجواهر والأحجار الكريمة، فأمر سيدنا سليمان أحد الحاضرين بمجلسه أن يأتيه بعرشها قبل أن يأتوه مسلمين، و عندما حضرت بلقيس ملكة سبأ لمجلس سيدنا سليمان وجدت عرشها مستقراً أمامها، فشرح الله صدرها للإيمان و أمنت و قومها بالله .

 

 ويقع مكان عرش بلقيس في مدينة مأرب اليمنية في صحراء الربع الخالي، و يطلق عليه معبد “بران” أو معبد الشمس، ويتكون مكان العرش من 6 أعمدة عظيمة، ويضم وحدات معمارية مختلفة وقد اكتشف هذا المكان عام 1988 من خلال بعثة أثرية .

 

كان عرش الملكة بلقيس من أجمل العروش حيث صنع من الذهب والجواهر النادرة والأحجار الكريمة، ويقوم على حراسته مجموعة كبيرة لا تفتر عنه ليل أو نهار.

المكان

وعلى بعد نحو 170 كم من العاصمة اليمنية صنعاء، تقع مدينة "مأرب"، وفي الجانب الغربي من الطريق الذي يصل بين محافظتي مأرب، وحضرموت، يقع مكان "عرش بلقيس"، الذي تحول الآن إلى مكان أثري.

 

وجد المكان الذي كان فيه عرش بلقيس في صحراء الربع الخالي، ويطلق عليه أهل المنطقة هناك "معبد بران"، أو "معبد الشمس"، وذكرت العديد من المصادر التاريخية أن مكان عرش ملكة سبأ كان مختفيًا ومغطى بالرمال حتى اكتشفته بعثه أثرية عام 1988.

 

ويتكون مكان "عرش بلقيس" من خمسة أعمدة والسادس مكسور، كما يضم وحدات معمارية مختلفة أهمها "قدس الأقداس"، والفناء الأمامي وملحقاتهما، مثل السور الكبير المبني من الطوب، إضافة إلى المنشآت التابعة له.