«سوق الملح».. أقدم أسواق صنعاء والأبرز في تجارة وصناعة «الجنابي» (تقرير بالصور)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سوق الملح أشهر أسواق صنعاء القديمة ، وأقدمها عرف بهذا الاسم لاشتهاره كونه السوق الرئيسية للتوابل والبهارات ، غير أن المؤرخ محمد أبو الحسن الهمداني اورد في كتابه «الإكليل» سبباً آخر للتسمية فهو في الاصل سوق الملح (بضم الميم وفتح اللام) ، أي أنه سوق كل ما هو جميل ومليح وحصفت التسمية لاحقا وصارت سوق الملح (بكسر الميم واللام).


ويعتبر سوق صنعاء من أبرز الملامح التقليدية لمدينة صنعاء القديمة فهو من أسواق العرب المشهورة قبل الإسلام ، ومما ساهم في تنشيط حركة السوق ورواج تجارته موقع مدينة صنعاء على طريق القوافل التي كانت تحضر أسواق العرب الموسمية قبل الإسلام ، إضافة إلى كونه يقع على طريق الحجيج بعد الإسلام .


ازدادت أهميته لذلك نجد له وصفاً عند الإخباريين ( القرن الخامس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي ) في كتاب تاريخ صنعاء للرازي حيث ذكر وجود ( 23 سوقاً ) ، وكان موعد السوق بعد الانتهاء من سوق عدن ، فكان العرب يأتونه بعد فراغهم من سوق عدن ، ويستمر من نصف رمضان حتى أواخره ، ويأتيه التجار بالقطن والزعفران والأصباغ وغيرها ، مما لا يوجد في السوق ، ويشترون منه ما يريدون من البز والحرير وغيرها مما هو موجود في السوق .


لم تكن الحركة التجارية متروكة لهوى أصحابها بل كان هناك قانون خاص يحدد الصورة التي يمكن التعامل بها في أسواق صنعاء وأقدم قانون عُثر عليه يعود إلى سنة ( 1161 هجرية ) صدر في عهد الإمام " القاسم عبد الله بن المتوكل أحمد " وقد شمل جميع أنواع التجارة والحرف الرفيعة والوضيعة من بيع وشراء ونقل وحمالة وأجورها إلى جانب تحديد معدلات الربح والمكاييل والمقاييس والعقاب والثواب .


وفي عام 1763 زار سوق صنعاء "نيبور" ووصف أزقته المتخصصة في بيع مختلف البضائع والمواد واستطاع أن يحصي أكثر من عشرين نوعاً من العنب ، وقال والترد وستال في كتابه "سوق صنعاء" الذي صدر عام "1979" ، بأن خطة السوق الحالية هي نتيجة تغيرات بنائية ومكانية عبر التاريخ وتعكس تلبيته للحاجات المستحدثة .

السوق الأبرز في تجارة وصناعة «الجنابي»


«سوق الملح» في صنعاء القديمة تعد السوق الأبرز في تجارة وصناعة «الجنابي»، والتي يعد اقتناؤها محليا واحدة من أهم سمات اليمنيين، كما أن سعرها مقياس للمستوى الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه مقتنيها، حيث يصل سعر بعض «الجنابي» أو «الخناجر» إلى نحو مليار ريال يمني، أي ما يعادل نصف مليون دولار أميركي.


وعرفت «سوق الملح» كإحدى أقدم أسواق صنعاء، وعرفت بهذا الاسم لاشتهارها كونها السوق الرئيسة للتوابل والبهارات والملح.


وتعد «سوق الملح» من أبرز الملامح التقليدية لمدينة صنعاء القديمة، فهي من أسواق العرب المشهورة قبل الإسلام، ومما أسهم في تنشيط حركة السوق ورواج تجارتها موقع مدينة صنعاء على طريق القوافل التي كانت تحضر أسواق العرب الموسمية قبل الإسلام، إضافة إلى كونها تقع على طريق الحجيج بعد الإسلام، فازدادت أهميتها، لذلك نجد لها وصفا عند الإخباريين (القرن الخامس الهجري - الحادي عشر الميلادي) في كتاب «تاريخ صنعاء».


لكن السوق التي اشتهرت ببيع التوابل باتت منذ نحو 10 عقود على الأقل مقصدا لتجار الأسلحة البيضاء والخناجر في شبه الجزيرة العربية، حيث يقصدها اليمنيون من كل أنحاء اليمن وغيرهم من الدول المجاورة كالسعودية، والإمارات، وعمان، وذلك لغرض الحصول على كميات من «الخناجر» و«الجنابي» التي تميزت بيوت معينة في السوق بصناعتها وتصديرها للخارج.

مركز للتسوق ومزار سياحي


يعد سوق الملح في صنعاء القديمة من أقدم الأسواق العربية وأكثرها نشاطا واحتفاظا بطابعه ونكهته الشعبية حتى اليوم.

فهو بالإضافة إلى كونه مزارا للسائحين الأجانب، فإنه أيضا المكان المفضل لليمنيين للتسوق خاصة خلال شهر رمضان.


سوق الملح من أكبر الأسواق داخل صنعاء القديمه وفيه كل شي واشترهت منذ تقريبا 800 سنه واكثر بالحركه والنشاط الى يومنا هذا ، ويعتبر من الاسواق الاثريه بالعالم.