أردوغان يتعهد بهدم مركز "أتاتورك الثقافي" لبناء دار أوبرا ومسجد

عرب وعالم

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أرشيف"

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بإحياء خطط تستهدف متنزها في إسطنبول، كانت قد أثارت احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2013 قائلًا: إن محاولة الانقلاب الفاشلة لن تمنع عددًا من مشروعات من البناء، وهو ما يهدد بمزيد من الاستقطاب في البلاد، حسبما أفادت صحيفة "الزمان" التركية.

وقال الرئيس التركي لأنصاره الذين تجمعوا خارج منزله في إسطنبول ليل الإثنين لإظهار التحدي بعد أن حاولت مجموعة في الجيش الإطاحة به يوم 15 يوليو: إن شاء الله سنبني ثكنات ملائمة من الناحية التاريخية في "تقسيم" شاءوا أم أبوا".

وفي الشهر الماضي طرح إردوغان مجددًا خططا لإقامة ثكنات تحاكي تلك التي شهدت انتفاضة فاشلة للإسلاميين في أوائل القرن العشرين، ويبرز تأكيده مجددًا نيته إقامتها بعد وقت قليل من محاولة الانقلاب التزامه بهذا المشروع.

وفي يونيو 2013 خرج مواطنون أتراك إلى الشوارع للاحتجاج على خطط لإزالة متنزه جيزي بميدان تقسيم في وسط أسطنبول وبناء مركز للتسوق.

وتحول هذا التحرك إلى احتجاجات أوسع شارك فيها الملايين ضد ما اعتبروها نزعة سلطوية من أردوغان وواجهوا حملة دموية وأجل الرئيس خطته للمشروع.

وقال أردوغان للحشد: إن الثكنات ستكون متحفًا للمدينة.

وأضاف أنه سيهدم مركز أتاتورك الثقافي لينشئ أول دار للأوبرا بميدان تقسيم إضافة إلى جامع مفتوح.

ولطالما رمز ميدان تقسيم ومتنزه جيزي الذي هو واحد من الرقع الخضراء القليلة بالمدينة للجمهورية التركية العلمانية التي نشأت في السنوات التالية لانهيار الخلافة العثمانية.