صناع "الأسطورة" متهمون بالسرقة وهذا الدليل (صورة)

ثقافة وفن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتهم الكاتب والروئي المصري أحمد بدر نصار صناع مسلسل "الأسطورة" بسرقة أحداثه من روايته "مجرم في حراسة الموتى" والصادرة عن دار سما للنشر والطباعة والتوزيع بالقاهرة.



وأجرى الكاتب مقارنة بين روايته وأحداث المسلسل الذي عرض في رمضان هذا العام وحقق نسبة مشاهدة جيدة، راصداً التشابه الكبير بين روايته وأحداث المسلسل.



ويظهر جدول المقارنة -الذي ينفرد اليمن العربي بنشر تفاصيله- التطابق بين حياة بطل الرواية وبطل المسلسل ناصر الرفاعي وهي الشخصية الرئيسية في المسلسل والتي قدمها الممثل المصري محمد رمضان، وفيما اعتمدت الرواية على تجارة المخدرات كتجارة محرمة يقوم بها البطل، ارتكزت أحداث المسلسل على أن يكون البطل تاجر سلاح.



وتطابقت تفاصيل بين بطلي الرواية لجهة دراسة كلا منهما المحاماة وكونهما يحققان المراتب الأولى في الدراسة الجامعية لتخصص الحقوق، وعدم قبولهما كونهما غير لائقين اجماعياً، كما تترك كلا منهما حبيبته وتتزوج من ابن مسؤول ويكون فاسد.



كما تتطابق شخصية بطل الرواية مع بطل المسلسل في أن كلاهما عمل في مجال المحاماة لفترة محدودة وفشل فيها، ليدخل السجن ظلماً واللافت أن كلاهما حكم عليهما بالسجن لمدة 15 عاماً، ليتعلم بطل الرواية تجارة المخدرات في السجن، فيما يتعلم بطل المسلسل تجارة السلاح.



ويستمر التطابق بين الرواية وأحداث المسلسل حتى بعد مغادرة كلا البطلين السجن فكلاهما تصبح لديه علاقات مع كبار مافيا في الدولة، تجعله يتحكم في نقل وترقية الآخرين بحسب مصالح تجارتهم في مجال المخدرات في الرواية والسلاح في المسلسل.



ويستمر الكاتب أحمد بدر نصار في رصد التطابق بين روايته وأحداث المسلسل ليرصد ما قام به بطل المسلسل للتستر على تجارته المحرمة إذا اتخذ العمل في ورشة حدادة ساتراً له، فيما بطل الرواية تستر خلف محل لبيع الملابس.



واتفق البطلين في طريقة نقل تجارتهما عبر النعش، وكذلك في طريقة إخفائها تحت الأرض وأن اعتمد بطل الرواية على المقابر، صنع بطل المسلسل مكان سري تحت الأرض، وعندما اكتشفت الشرطة المكان في الرواية والمسلسل كان التطابق بأنها وجدته خالياً.



واللافت أن اسم المسلسل "الأسطورة" ما هو سوى اللقب الذي أطلقه الرواي على بطل روايته والذي أصبح له كما بطل المسلسل نفوذاً كبيراً مع رجالات الدولة.



وكما اتفقت البدايات تتفق النهايات لتكون بالإنتقام الإلهي من البطلين فبطل الرواية يموت 2 من اولاده ولكنه لا يتعظ إلا في النهاية ليعلن توبته وتبرعه بكل أمواله للجمعيات الخيرية لكن ابنه يقتله.



أما بطل المسلسل فيقتل له فردين من أعز الناس عليه أيضاَ وهما زوجته الحامل التي يقتلها بيده ووالدته، لكنه لا يتعظ إلا في النهاية ويطلب من الله الحكم العادل ويسلم نفسه للعدالة ليحكم عليه بالإعدام.



هذا التطابق الكبير بين الرواية وأحداث المسلسل دفع دار النشر إلى رفع دعوى قضائية مستعجلة على الشركة المنتجة للمسلسل التلفزيوني الأسطورة.



واتهم الناشر محمد عبدالمنعم صاحب دار "سما للنشر والطباعة والتوزيع" الصادرة عنها الرواية الشركة والمؤلف محمد عبد العاطي في دعواه بإقتباس أحداث المسلسل من رواية "مجرم في حراسة الموتى"، مشيراً إلى أن الخطوط العريضة لأحداث المسلسل وبعض التفاصيل اقتبست بشكل كامل من الرواية.



وفي تصريح له نشره موقع اليوم السابع المصري تسائل الكاتب: من أين جاءت شركة الإنتاج بقصة المسلسل خاصة بعد اعتذار السيناريست هشام هلال عن كتابة مسلسل الأسطورة والاستعانة بالمؤلف محمد عبد المعطى.



مضيفاً:"وهو ما يؤكد أن القصة لم تنسب لأحد وأن المؤلف محمد عبد المعطى كتب السيناريو الخاص بالقصة دون أن يعلم أحد مصدرها كما أن هناك اقتباس واضح وصريح جدا أن القصة بالكامل مأخوذة من الرواية".



وصدرت رواية "مجرم في حراسة الموتى" للكتاب والروائي أحمد بدر نصار مطلع العام الجاري وتقع في 230 صفحة من القطع المتوسط رصد فيها الكاتب مجموعة كبيرة من أمراض المجتمع، وعلى رأسها الفساد السياسى، والزواج العرفى بين السياسة والاقتصاد، وتدنى المستوى الأخلاقى فى المجتمع، وتغول أصحاب النفوذ والسلطان.