وبالرغم من أن الهجوم الذي وقع في مطعم "هولي ارتيزان باكيري" بمنطقة تضم عدد من السفارات في العاصمة البنغالية دكا، الجمعة، استخدم فيه إطلاق النار وقنابل يدوية إلا أن قتل الرهائن في المطعم كان بواسطة آلات حادة.


ويعد تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي خلف 20 قتيلا من المدنيين و6 من المهاجمين، وافدا جديدا نسبيا على ساحة العنف في بنغلادش.


ومنذ بداية الألفية الجديدة، تصاعدت الأعمال الإرهابية في البلاد، خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011 وامتداد فكر تنظيم القاعدة بين الجماعات المتطرفة.


وأكبر الهجمات التي أسست لمرحلة من الصراع بين المتطرفين والحكومات المتعاقبة، كان ذلك الذي نفذته ما يعرف بجماعة المجاهدين المصنفة إرهابية، عندما فجرت 500 قنبلة في 300 موقع في 63 من أجمالي 64 مقاطعة تتألف منها بنغلادش.

وعلى الرغم من أن سلسلة التفجيرات التي وقعت خلال نصف ساعة فقط، لم تسفر عن خسائر كبيرة، حيث قتل شخصان فقط وأصيب 150 آخرين، فإنها أحدثت صدمة أمنية كبيرة داخل البلاد.

وتم اعتقال المئات من عناصر جماعة المجاهدين، ونفذت السلطات حكما بالإعدام على ستة من قادتها عام 2007، وهو ما أدى إلى هجمات انتقامية ما تزال جارية على أكثر من مستوى.

وتعمل جماعتا المجاهدين وأنصار الإسلام على شن هجمات ضد الحكومة والعلمانيين من أجل إقامة حكم ثيوقراطي.

ومنذ عام 2013، شن المتطرفون 10 عمليات اغتيال بحق ناشطين ومثقفين علمانيين، منها ما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

وفي ذات الفترة، وقع 14 هجوما آخر ضد مجموعات أخرى مثل أعضاء الأقليات الدينية وآخرين يتبنون أسلوب حياة غربي وأجانب.