بعد تمرد فاغنر.. ردود الفعل الدولية مستمرة (تفاصيل)

اقتصاد

اليمن العربي

نجحت روسيا بمساعدة جارتها وحليفتها بيلاروسيا في تجاوز أزمة تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وقائدها يفغيني بريغوجين، الذي استمر لساعات، فيما لا تزال ردود الفعل الدولية مستمرة إزاء التمرد الفاشل لفاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية.

وبعد فشل تمرد قوات فاغنر، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي، إن بلاده عززت الرقابة على الحدود مع بيلاروسيا في سياق وضع مجموعة فاغنر الروسية، بما في ذلك من جانب الاستخبارات والقوات العسكرية المتمركزة في المنطقة الحدودية.


ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء اليوم الإثنين، عن مورافيسكي، قوله على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي: "بعد إعطاء الأوامر لفوج الاستطلاع الثامن عشر في بياليستوك، التقيت أيضًا مع جنود من القوات البرية البولندية على طول الجدار المقام على الحدود مع بيلاروس.. شهدنا أمس مرة أخرى مدى أهمية هذا السياج البالغ طوله 206 كيلومترات".

وأضاف أن "الأحداث التي وقعت في روسيا قبل الأمس تظهر درجة عالية من عدم التنبؤ لكل ما يحدث هناك. نحن لا نزال غير مدركين للأسباب الفعلية وراء مسيرة مجموعة فاغنر، التي توقفت عند مسافة ليست بعيدة عن موسكو في وقت متأخر من الليل".

وقال رئيس الوزراء البولندي إنه عقد صباح السبت الماضي "مشاورات متعددة مع حلفائنا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وأثبتت هذه المباحثات أننا متناغمون من حيث كل من تحليل الوثائق الواردة ورصد الوضع العام والاستجابة".

تصدعات كبيرة
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم إن الأحداث الأخيرة في روسيا تظهر "تصدعات كبيرة" داخل الحياة السياسية الروسية، مضيفة أن ألمانيا لن تتدخل فيما وصفته بأنها "شؤون سياسية داخلية".

وأضافت بيربوك قبل توجهها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "نرى تصدعات كبيرة في الدعاية الروسية"، وتابعت أن الحلفاء الغربيين سيواصلون دعم أوكرانيا في الحرب.

خطر على أوروبا
وفي غضون ذلك، حذر  وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن اليوم، من أن زعزعة استقرار روسيا سيشكل خطرًا كبيرًا على أوروبا، مشيرًا إلى امتلاك موسكو لنحو 6 آلاف رأس حربية نووية.

وصرح للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "سيكون تحطيم أكبر دولة في العالم من حيث ترسانة الأسلحة النووية خطيرًا بالتأكيد على أوروبا".

ويبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم تداعيات تمرد  قائد فاغنر على مجريات الحرب في أوكرانيا والوضع في روسيا.

كما يبحث الوزراء الأوربيون في لوكسمبورغ تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا بعد أن زود الاتحاد أوكرانيا بربع مليار قذيفة و200 ألف صاروخ، حسبما كشف عنه دبلوماسي رفيع المستوى.


وبدأت مناطق عدة في جنوب روسيا، رفع الإجراءات والقيود التي فرضت السبت على خلفية التمرد الذي انتهى باتفاق قضى بوقف فاغنر التحرك نحو موسكو ومغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا