ما هو الحج بالإنابة؟

منوعات

اليمن العربي

تعرفوا على ثواب الحج بالإنابة الذي يمكن أن ينوله المسلم إذا نوى الحج عن غيره، ولكن إذا توافرت الشروط والأحكام التي يمكنها أن تجعل حجته وإنابته صحيحة.

من سبل التيسير التي منحنا الله إياها، إمكانية أن ينوب أحد عن المريض أو العاجز عن تأدية فريضة الحج، حتى يمكنه إتمام أركان الإسلام الخمس، ولكن كيف يمكن نيل ثواب الحج بالإنابة وما هي شروطه وأحكامه؟ ونتبين الطريقة الصحيحة لكل من ينوي الحج عن غيره.


الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب وفرض على كل مسلم ومسلمة أحرار وبالغين ولديهم الاستطاعة المالية والبدنية، وعلى المستطيع أن يحج مرة واحدة في العمر، وإذا زاد عنها يكون حج تطوع أو نافلة، والحج عبادة لا تسقط بتوكيل آخرين بها، ولكن يمكن الإنابة وفق شروط معينة.

يُقصد بمفهوم الحج بالإنابة، أن يقوم المسلم المريض مرض يعجزه دائما أو كبير السن الطاعن الذي لن يقوى على مشقة الحج بأن ينوب مَنْ يحج عنه، ويمكن الحج عن الميت، سواء الذي أوصى بوصية أو من كان مستطيعا وأراد ورثته الحج عنه.
بينت دار الإفتاء المصرية أنه فور توفر شروط الإنابة، ينال المسلم ثواب الحج بالإنابة ويكون شريكا في الأجر دون أن ينقص من ثوابه شيئا، ليكون ثواب من حج أو اعتمر عن غيره كاملا، ما دام حج أو اعتمر عن نفسه أولا.


من شروط نيل ثواب الحج بالإنابة أن يكون من تمت إنابته للحج عن مريض أو عاجز أم متوفى، قد حج عن نفسه مرة قبل ذلك، فمن شروط الإنابة بالحج أن يحج الشخص عن نفسه أولا، حتى يمكنه أن يحج عن غيره.

ويجوز للمرأة أن تحج بالإنابة مثل الرجال، فقد تنوب عن أحد والديها أو زوجها أو أحد أبنائها.


يكون الحج بالإنابة للمسلم غير القادر على أن يحج بنفسه، فقد يقوم أقاربه بالحج عنه أو يستأجر من ينوب عنه إما متطوعا أو بأجر، ويكون ذلك وفقا لم ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سألته من خثعم في عام حجة الوادع قالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة،، فهل يقضي عنه أن أحُج عنه؟، قال: "نعم".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الإنابة في الحج تحدث في حال كان مَن يريد الحج عاجزا عن ذلك، بسبب:

الموت (مَنْ مات موصيا بالحج لا يسقط الحج عنه حتى يتم إنابة مَن يحج عنه، ويمكن للمتوفي المستطيع أن يحج عنه أبناؤه أو أقاربه).
الحبس.
المنع.

ويمنح الله ثواب الحج بالإنابة لمَنْ أناب عن الراغبين في الحج وعجزوا عن ذلك، سواء كان متطوعا أو بأجر، فهو شريك في العبادة، وينال الحاج ثوابه أيضا وتكون حجته صحيحة.


ويمكن نيل ثواب الحج بالإنابة إذا كان من ينوب عن الشخص قد حج عن نفسه أولا، وأن يكون متطوعا أو تم دفع مصاريف الحج عنه وهذا هو المقصود بالأجر، ولكن لا ينال مَنْ يحج عن غيره مالا خاصا به مقابل ذلك، فالعبادة لا يؤجر عنها بالمال، لأنه شريكا في الثواب عند الله.


يمكن للابن أو الابنة أن يحج عن والديه، ولكن بعد أن يحج عن نفسه أولا، وأشارت دار الإفتاء المصرية أن الأفضل أن يحج عن أمه أولا، تبعا لحديث رسول الله "أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أمك"، وفي قول أحد الفقهاء إن من كان أبواه فقيرين، ولم يقدر إلا على نفقة أحدهما، فالأم أحق.

ويمكن للابن أن يحج قبل والديه ولا حرج في ذلك.

ثواب الحج بالإنابة يناله المسلم كاملا ويعد شريكا في الأجر والثواب عند الله، وتعتبر حجة المريض أو العاجر أو المتوفى الذي تتم الإنابة عنه صحيحة.