أخصائي أمراض الرئة يكشف مدة التدخين المسببة للانسداد الرئوي المزمن.. ماذا قال؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن البروفيسور زاوربيك أيسانوف أخصائي الأمراض الصدرية، أنه للإصابة بمرض الانسداد الرئوي يجب تدخين علبة سجائر يوميا لمدة 10 سنوات.


ويشير الأخصائي في حديث لـ Gazeta.Ru إلى أنه في حالة الانسداد الرئوي المزمن يحدث انسداد (تضيق) الشعب الهوائية، يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى الرئتين، ما يسبب ضيق التنفس، وعند تركه من دون علاج يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

ويقول: "توجد لدى الأطباء طريقة لتحديد كثافة التدخين- عدد علب السجائر في السنة. فمثلا إذا كان الشخص يدخن في اليوم 20 سيجارة طوال السنة، تعتبر علبة في السنة. فإذا كان يستمر لمدة 10 سنوات فيعتبر 10 علب في السنة. وإذا كان يدخن 40 سيجارة لمدة خمس سنوات تعتبر أيضا 10 علب في السنة، لأن كثافة التدخين مضاعفة. ولتطور مرض الانسداد الرئوي يجب مثلا تدخين 10 علب في السنة".


اكتشف علماء الأحياء أن تدخين السجائر لا يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن فقط، بل وأيضا يخفض بصورة ملحوظة نشاط جهاز مناعة الجسم.

وتقول أنيتا أمينوشاري، من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند بالولايات المتحدة، في مقال نشرته مجلة Journal of Endodontics: "يمكن أن يفسر التدخين سبب معاناة معظم المدخنين من تسوس الأسنان وأمراض تجويف الفم الأخرى، ولماذا تلتئم جروح اللثة عندهم ببطء مقارنة بغير المدخنين. ويلعب بروتينا TNF-ألفا وHBD-2 دور الخط الدفاعي الأخير في الفم، والتدخين (يقتلهما) قبل أن يدخلا المعركة".


واكتشفت أمينوشاري وفريقها تأثيرا سلبيا جديدا للتدخين الإيجابي أو السلبي، من خلال دراسة كيفية تأثير دخان السجائر في اللثة وأنسجة الأسنان الأخرى. ومن أجل ذلك جمع العلماء 70 متطوعا (نصفهم من المدخنين ونصفهم ممن لم يدخنوا في حياتهم مطلقا) يعانون من تسوس الأسنان، وعرضوا عليهم الخضوع للعلاج في مستشفى الجامعة.

واتضح من نتائج التحليل أن الجزيئات "الدفاعية" (TNF-ألفا وHBD-2) غير موجودة نهائيا في عينات لثة المدخنين. أما في أسنانهم، فقد اكتشف الباحثون وجود كمية قليلة جدا من جزيئات بيتا defensing 2 وبيتا defensing 3 المسؤولة عن مكافحة المكروبات.

ويمكن لهذه النتائج حسب العلماء أن توضح لماذا يعاني المدخنون من التهابات اللثة والأسنان أكثر من غير المدخنين، وسبب انخفاض نشاط الجهاز المناعي في أنسجة الجسم الأخرى أيضا.