الإخوان يشعلون الفوضى في مأرب.. تصفية زعيم قبلي

أخبار محلية

اليمن العربي

أشعلت قوات أمنية موالية لحزب الإصلاح (ذراع إخوان اليمن) مواجهات دامية بمحافظة مأرب، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم زعيم قبلي بارز.

مصادر إعلامية وقبلية قالت إن قوات ما يسمى بـ "أمن الطرق" الموالية لإخوان اليمن شرعت في تشييد حاجز تفتيش بمفرق حريب بمديرية الوادي في مأرب دون تنسيق مع القبائل ما أدى إلى انفجار معارك شرسة.

وذكرت المصادر أن القوات الموالية للإخوان قامت بتصفية الشيخ القبلي مبارك بن طالب بن عقار العبيدي، ونجله "حسن" عقب رفضه تشييد حاجز تفتيش ما فجر معارك طاحنة بين قبائل "آل فجيح" والقوات الأمنية المدعومة من الإخوان.

وبحسب المصادر فإن المواجهات لا تزال مستمرة، وخلفت 9 قتلى من رجال قبائل عبيدة بينهم الزعيم القبلي ونجله، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى، فيما لم تكشف القوات الأمنية الموالية للإخوان عن حجم الخسائر بصفوفها.

ويحسب للشيخ مبارك العبيدي خوضه معارك عنيفة ضد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا قبل أن يسقط قتيلا بمعارك غادرة مع قوات أمنية موالية للإخوان.

وقال أحد رجال القبائل إن "مبارك العبيدي كان أحد قيادات قبائل عبيدة التي تصدت ببسالة للحوثيين".

وأكد أن "تشييد القوات الأمنية الموالية للإخوان حواجز تفتيش دون تنسيق مسبق مع أبناء القبائل لترتيب الوضع الأمني يستهدف جر المحافظة لمزيد من المشاكل وخدمة مجانية للمليشيات الحوثية".

وعمد الإخوان مؤخرا إلى سياسة خبيثة في ضرب قبائل مأرب، تمثلت بقمعها واغتيال شيوخها أو بضرب بعضها البعض كما حدث في مايو/أيار الماضي، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين "آل فجيح" و"آل راشد منيف"، خلفت قرابة 19 قتيلا وجريحا قبل أن يتم احتواؤها بوساطة قبلية.

ويرى مراقبون أن الفوضى الإخوانية وإشعالها للمعارك مع قبائل عبيدة المعروفة بأنها آخر حائط صد في مواجهة الحوثيين في محافظة مأرب تستهدف إسقاط المحافظة النفطية من الداخل لصالح المليشيات الحوثية.

وتوصف مأرب بأنها آخر معاقل الحكومة المعترف بها شمال اليمن وتحوّلت إلى رقم صعب في المعادلة السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن، نظرا لما تتمتع به من ثروات نفطية وتاريخية ولتماسك بنيتها القبلية وتقع شمال شرقي صنعاء، وتبعد عنها نحو 173 كيلومترا.