عبدالله بن زايد يؤكد أن غرس ثقافة التغذية السليمة يتحقق بالشراكة بين المدرسة والأسرة

عرب وعالم

اليمن العربي


أكد وزير الخارجية رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن الدور الملقى على عاتق الأسرة والمدرسة في تعزيز ثقافة التغذية الصحية لدى الأطفال والطلبة محوري ورئيسي، في عصر يتسم بتزايد الوعي بأهمية الحياة الصحية والحركة والتغذية السليمة للطفل، وقال إن "الأسرة والمدرسة تعتبران المحاور الرئيسية في حياة الطفل، وتلعبان دورًا حاسمًا في تشكيل عاداته الغذائية ونمط حياته".

جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ عبدالله بن زايد اجتماعًا جانبيًا للمجلس، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور رئيس مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، وزيرة تنمية المجتمع أمين عام المجلس شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، ووزير الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبدالرحمن بن عبد المنان العور، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري، و رئيس دائرة المالية – أبوظبي جاسم محمد بو عتابة الزعابي ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية - دبي الدكتور عبدالله محمد الكرم، ورئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي، وممثلين عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وناقش المجلس مواضيع تتعلق بالتغذية الصحية ودور المدارس والأسر في تعزيز أنماط الحياة الصحية لدى الأبناء.

ثقافة التغذية
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع: "في عصر مليء بالمعلومات والتحديات الصحية، يصبح تفعيل دور الأسرة والمدرسة في تعزيز ثقافة التغذية السليمة ونمط الحياة الصحي أمرًا ضروريًا، فالتغذية السليمة وتحفيز الأبناء على الحركة ونمط الحياة الصحية تؤثر إيجابًا على التعلم والتطور الشخصي للأطفال والمجتمع بشكل عام،  واليوم يبرز لدينا بشكل واضح أهمية تعزيز تواصل الأسرة وتعاونها مع المدارس والمجتمع لبناء بيئة صحية وداعمة للتغذية السليمة لتحقيق هذه الغاية".
وأضاف: "نؤمن بأن تفعيل مبدأ المسؤولية المشتركة فيما بين الأسرة والمدرسة من شأنه تشجيع الأطفال على تبني قرارات تضمن تغذية صحية سليمة تساعدهم في بناء مستقبلهم، وذلك يعد جزءًا لا يتجزأ من رؤيتنا الاستراتيجية المتكاملة لتحقيق تنمية مستدامة ورفاهية شاملة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، ويجب تفعيل جميع السياسات والأطر التي تدعم هذا التوجه في القطاع التعليمي وجميع القطاعات ذات العلاقة على مستوى الدولة".

نمط صحي 
من جانبها قالت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان: "تؤثر العادات الغذائية السليمة التي يتبناها الأطفال منذ صغرهم على صحتهم في المستقبل، فإذا تعلم الأطفال في البيت وفي المدرسة أن الأطعمة الصحية جزء أساسي من نظامهم الغذائي، فمن المرجح أن يستمروا في تبني هذه العادات الصحية لاحقًا في حياتهم، وبالتالي فإن دور المدرسة ليس فقط تنمية الجانب الأكاديمي للطلبة، بل تلعب دورًا أساسيًا في التنمية الشاملة للطفل وتأمين بيئة مواتية لنموهم وتطورهم".

شراكات استراتيجية
وأضافت: "من المهم أن نشجع أبناءنا الطلبة على اختيار الأطعمة السليمة بأنفسهم واتباع النمط الصحي لحياتهم، وسنعمل على تحقيق ذلك من خلال شراكات استراتيجية مع جميع الجهات ذات العلاقة داخل وخارج المدرسة، عبر سلسلة من السياسات والمبادرات والحملات التوعوية والبرامج التثقيفية في المدارس وفي المجتمع ككل، وذلك بهدف خلق ثقافة تغذية ونمط حياة صحية بين أبنائنا الطلبة بما يساهم في رفع مستوى صحة وسعادة ورفاهية الأطفال والشباب وجميع أفراد المجتمع".
وناقش المجلس خلال الاجتماع مشروع "النموذج الشامل للصحة المدرسية" المقدم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع والذي يهدف إلى تعزيز جودة الحياة الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية للطلاب.
يأتي المشروع في إطار تحقيق توجهات الدولة في هذا المجال، وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وبناء على رؤية "نحن الإمارات 2031" لمجتمع أكثر انفتاحًا على تبني نظام صحي حديث ومبتكر.
يتضمن المشروع عددًا من المبادرات الرئيسية التي تم تقسيمها ضمن 5 محاور استراتيجية تشمل الصحة في البيئة المدرسية، والخدمات الصحية المدرسية، والتغذية الصحية، والأنشطة البدنية، والتوعية الصحية.