الحوار الاستراتيجي الإماراتي–الفرنسي يناقش تطورات التعاون

اقتصاد

اليمن العربي

عُقد الاجتماع الخامس عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي – الفرنسي في باريس برئاسة كلًا من رئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، والأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية آن ماري ديسكوتيس، يوم الإثنين الموافق 19 يونيو(حزيران) 2023.

وجسّد الاجتماع متانة العلاقات الثنائية واستعداد البلدين لمواصلة تعزيز التعاون في جميع المجالات استنادًا للتوجيهات التي حددها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، و رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في لقاءاتهما الأخيرة.
وضم الجانب الإماراتي وزير دولة أحمد بن علي محمد الصايغ، والمستشار الثقافي لرئيس الدولة زكي أنور نسيبة، ووزيرة دولة للتعليم المبكر سارة عوض عيسى المسلم، كما ضم الوفد سفراء البلدين وعددًا من رؤساء الدوائر والمديرين العامين للمؤسسات الرئيسية التي تمثل القطاعات الحيوية من البلدين.

زيارة ماكرون
ورحّب الطرفان بالنتائج التي أسفر عنها اجتماع القيادتين في باريس في الحادي عشر من مايو(أيار) 2023، بعد أقل من عام على زيارة الدولة التي قام بها رئيس الدولة  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  إلى فرنسا.
ويتطلع الجانبان إلى زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى دولة الإمارات لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف”COP28”.
وأشار الجانبان الفرنسي والإماراتي إلى التعاون المستمر بينهما وإلى أهمية مواصلة تنفيذ الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في ديسمبر 2021.
ورحب الطرفان بالتعاون المتنامي بين شركة الاتحاد للقطارات والشركات الفرنسية المماثلة، وأشادا بنجاح الاجتماع الافتتاحي لمجلس الأعمال الإماراتي-الفرنسي.

قطاع الطاقة
وفي قطاع الطاقة، يواصل الجانبان الإماراتي والفرنسي العمل وفقًا لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة للطاقة والتي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاع الطاقة على أساس مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة للقطاعين العام والخاص في البلدين.
كما يناقش الجانبان شراكة لتمويل التحول في قطاع الطاقة، على أن يتم الإعلان عنها خلال مؤتمر الأطراف (COP28).
وجدد الجانب الفرنسي دعمه دولة الإمارات في رئاستها مؤتمر الأطراف COP28، معربًا عن أمله في نجاح المؤتمر.وأكد الجانبان ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف اتفاق باريس في تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وهذا من خلال اتخاذ إجراءات مناخية طموحة وزيادة المساهمات الوطنية المحددة تماشيًا مع هذا الهدف، وتقليل انبعاثات الطاقة واستهلاكها، وتسريع التحول نحو أنظمة الطاقة النظيفة مع ضمان أمن الطاقة وتوفرها وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة.ولفت الجانبان إلى أهمية إحراز تقدم ملموس في زيادة تمويل العمل المناخي، وتعزيز قدرات الدول على التكيف مع تغير المناخ، ومعالجة الخسائر والأضرار، مع التأكيد على وجوب التزام جميع الأطراف بتحقيق النتائج المنشودة من مؤتمر الأطراف COP28.واتفق الطرفان على تسليط الضوء على دور الطاقة النووية السلمية بوصفها ركيزة أساسية لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون..وشددا على ضرورة إصلاح المؤسسات المالية الدولية وحشد المزيد من الموارد للتحول المناخي في البلدان النامية وتحسينها ومناقشة مسألة عدم المساواة..وستكون قمة الميثاق المالي العالمي الجديد التي ستعقد في باريس يومي 22 و23 يونيو، علامة بارزة في هذا الشأن.

تعاون المؤسسات
ورحب الجانبان أيضًا بالتعاون الوثيق بين المؤسسات المالية المختصة في كلا البلدين مثل مؤسسة Paris Europlace، وسوق أبوظبي العالمي للمساهمة في نجاح مؤتمر الأطراف COP28.
وناقش الطرفان البرامج الجديدة للتعاون المشترك في قطاع المتاحف وقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتم تنفيذ مبادرات مهمة بالأخص في قطاع الموسيقى من خلال التعاون مع فيلهارموني باريس.
وأشاد الجانبان بالتعاون الجديد في المواقع الأثرية الإماراتية بدعم من متحف اللوفر في باريس، وتتم حاليًا مناقشة مقترح تعاون ثقافي حول دعم مشروع تجديد جراند تريانون في قصر فرساي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.