منتدى أبوظبي للسلم ينظم ندوة حول إعلان مراكش

عرب وعالم

اليمن العربي

نظم منتدى أبوظبي للسلم ندوة حول "إعلان مراكش" وإمكانات الاستفادة منه، في مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، بمشاركة عدد من أعضاء البرلمان البريطاني ومجلس اللوردات وجمع من الأئمة ورجال الدين وصناع السياسات في المملكة المتحدة.

وأكد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم الشيخ عبدالله بن بيه، في كلمته للمشاركين، أن تعزيز الحريات الدينية لن يتحقق إلا على بساط السلم من أجل استدامتها، وحمايتها بالقانون ومراعاة النظام العام والسكينة والسلم المجتمعي في كل بلد، وهو ما يستدعي جهودًا مستمرة وتعاونًا واسعًا بين القيادات الدينية من مختلف الأديان، والحوار والتواصل مع صناع السياسات لزيادة الوعي بأهمية وخيرية الحريات الدينية للمجتمعات جميعًا.
وأشاد  بجهود  الإمارات في تعزيز الحريات الدينية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السعيد.

تعزيز السلم 
وحول إعلان مراكش التاريخي، أوضح أنه كان منعطفًا مهمًا وإيجابيًا في استعادة القيادات الدينية دورها في تعزيز السلم، ومثل أرضية ومدخلًا لمناقشة قضية الحرية الدينية، وقدم الرؤية الإسلامية للحرية الدينية وتوحيد النسيج المجتمعي.
وفي السياق ذاته، ذكر بالإطار المرجعي للإعلان، وهو صحيفة المدينة التي وضعها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، منذ أكثر من 1400 سنة لتنظيم العلاقة بين المسلمين وغيرهم من ساكنة المدينة المنورة، موضحًا أن استلهام هذه الصحيفة أمر رشحه الزمان الراهن والواقع المعيش، لتأسيس مفهوم جديد للمواطنة التعاقدية ولتفعيل المشترك الإنساني، وتنزيله في مواجهة دعوات الكراهية والإرهاب ضد الأقليات في المجتمعات ذات الغالبية المسلمة.
يذكر أن مؤتمر إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية، نظم بشراكة بين منتدى أبوظبي للسلم ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية في 25 يناير(كانون الثاني) 2016، بمشاركة المئات من علماء المسلمين، وحضور عدد كبير من القيادات الدينية من غيرهم، ولقي إشادة كبيرة من عدد من القيادات السياسية والدينية في العالم، وتبنته منظمة التعاون الإسلامي الممثلة للدول ذات الأغلبية المسلمة.