فرنسا تُجدد ثقتها بتنظيم دولة الإمارات لمؤتمر "COP28"

اقتصاد

اليمن العربي

 

واصلت وسائل الإعلام الفرنسية تأكيدها بأنّ الإمارات تضخ روح المبادرة وريادة الأعمال بذكاء في قمة المناخ القادمة، مبرزة اهتمامها بتصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير التي دعا فيها إلى الثقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم حلول ملموسة في تعزيز جهود مكافحة التغيّر المناخي في العالم، خصوصًا من خلال استضافتها ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب28) نهاية العام الجاري.

وسلّطت العديد من الصحف الفرنسية بشكل خاص، الضوء على تأكيد لومير أهمية وضرورة إسناد تنظيم المؤتمر للإمارات من منطلق أن دول الخليج العربي، وخاصة الإمارات، تلتزم بشكل جماعي بهذا التحوّل المناخي وتتخذ بالفعل تدابير ملموسة لمواجهة التحدّيات البيئية، ولديها أيضًا الموارد الطبيعية والموارد المالية اللازمة لتمويل هذا التحوّل في مجال الطاقة الذي سيكون مُكلفًا للغاية، ولذلك فمن المنطقي أن يُنسب تنظيم مؤتمر الأطراف 28 إلى دولة الإمارات، حسب تصريحات الوزير الفرنسي.

وقال لومير إنّ "العالم القديم كان يعني الخليج والنفط، لكن العالم الجديد هو دول الخليج التي تستثمر بكثافة وفاعلية في الطاقات المتجددة"، مشيرًا إلى أن "أفضل دليل على كل ذلك هو حقيقة أنّ كوب28 في دبي ستترأسه إحدى هذه الدول الخليجية وصديقي سلطان الجابر".

وفي هذا الصدد، قالت يومية "ليبراسيون" الفرنسية إن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان أحمد الجابر، الرجل الذي يقود تنظيم قمة المناخ المقبلة هو صوت القطاعين الاقتصادي والبيئي ويُظهر عزمه على ضخ روح المبادرة في الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف الذي سيرأسه اعتبارًا من نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، حيث ستجري مفاوضات المناخ هذا العام في دبي، بعد أن فازت دولة الإمارات بتنظيم الحدث المهم.


وأشادت "ليبراسيون" بقدرات الجابر، مشيرة إلى أنه على دراية بمفاوضات المناخ منذ أن كان مبعوثًا خاصًا لبلاده عدة مرات إلى مؤتمرات الأطراف، بما في ذلك آخر مؤتمرين. وذكرت أنه يراهن على "خطط العمل" و"رأس المال" أو حتى "مؤشرات الأداء الرئيسية الملموسة"، وهي حجر الزاوية في معظم استراتيجيات الأعمال لتطبيقها في مجال تعزيز الجهد المناخي، واصفة نهجه بـ "تقني حازم" وبأنه يريد "كبح الانبعاثات الضارة وليس تقدم وتطور الدول".

وأبرزت قوله "نحن بحاجة إلى تصحيح كبير للمسار وجهود هائلة لإعادة إحياء التقدم.." وكذلك تأكيده بأنه لا يُمكن أن تقوم بذلك الحكومات وحدها، وبأن القطاع الخاص يلعب دورًا رئيسيًا في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويُمكنه المساعدة في حشد الاستثمارات الضرورية لعملية الانتقال، وضرورة العمل بأساس منطقي واضح وخطة قابلة للتنفيذ، واصفة قوله بالدقيق، ومُشيرة إلى أنّ دولة الإمارات تواصل استثمارها بقوة في الطاقة المتجددة.

كما وأكدت يومية "لو موند" أنّ دولة الإمارات وشركات النفط تُموّل بقوة التحوّل الأخضر من خلال مكاسب النفط المُتنامية، مبرزة دعوة الجابر إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرّات بحلول 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكانت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية قد نشرت تحقيقًا مميزًا قبل أيام، حول مشاريع الاعتماد على الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة في دولة الإمارات وجهودها في تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.