بناءة ولكن.. خط محادثات بلينكن في الصين بـ "لا حرارة"

عرب وعالم

اليمن العربي

يتحدث البيت الأبيض عن محادثات بناءة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بكين، لكن الأخيرة خفتت حرارة المناقشات برفض عرض مهم.

وقالت كارين جان-بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الإثنين، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى محادثات بناءة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين خلال زيارته لبكين، التي كانت خطوة جيدة للعلاقات الأمريكية الصينية.

وأضافت أن بلينكن شدد على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة خلال زيارته التي استمرت يومين، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام السبل الدبلوماسية لطرح مخاوفها، وتحقيق التعاون مع الصين.

ومضت قائلة "لا تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الصين الواحدة"، مؤكدة أن الرسالة العامة كانت التأكيد على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.

وتشير المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى نقطة خلاف جوهرية مع بكين بشأن تمسك الصين بالسيادة على تايوان وهو أمر تعترف به الإدارة الأمريكية، لكن ممارساتها وخاصة زيارات مسؤوليها تزعج المسؤولين الصينيين.

المتحدثة باسم البيت الأبيض ذكرت أيضا، أنه "لم يتحدد بعد موعد للاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي، رغم بعض التكهنات بأنه يمكن أن يحدث قبل نهاية العام.

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والرئيس الصيني شي جين بينغ، في بكين يوم الإثنين، لم يدم سوى 35 دقيقة.

وتابعت أن الاجتماع، الذي عقد في قاعة الشعب الكبرى، أرسل إشارة وحيدة بأن الولايات المتحدة والصين لا تريدان أن يطبع "العداء" علاقتهما، وأنهما تدركان أن تنافسهما ينطوي على مخاطر هائلة.

وفي وقت سابق اليوم، قال أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، إن الصين رفضت عرضا أمريكيا بإقامة خط اتصال عسكري مباشر بين واشنطن وبكين.

وأضاف أنه أثار الحاجة إلى أن يكون للجيشين الأمريكي والصيني "خط اتصال ساخن" من أجل تهدئة التوترات بسرعة والتراجع عن المواجهات.

ومضى متابعا "حتى هذه اللحظة، لم توافق الصين على المضي قدما في ذلك".

في الجولة الأولى من المحادثات أمس الأحد، التقى بلينكن لمدة ست ساعات تقريبًا وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، وبعد ذلك قال الطرفان إنهما اتفقا على مواصلة المناقشات رفيعة المستوى، بيد أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن أيًا من أكثر القضايا إشكالية قد تم حلها.

ويبدو أن ما تحقق من الزيارة حتى الآن هو تعبير واشنطن وبكين عن رغبتهما في استقرار العلاقات الثنائية، وإدارة الخلافات "العميقة"، وأن يقوم تشين بزيارة واشنطن لمواصلة المحادثات، لكن لم يعلن عن موعد محدد بعد.