محمد بن راشد يُدشّن المرحلة الخامسة من أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

دشّن نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات بحلول 2030، باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، وسيسهم في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

وستوفر هذه المرحلة، التي تصل قدرتها إلى 900 ميغاوات وفق نموذج المُنتِج المُستقِل للطاقة، إمدادات الطاقة النظيفة لنحو 270 ألف مسكن في إمارة دبي، وتسهم في خفض 1.18 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا.

الحد من الانبعاثات
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "الإمارات تبادر دائمًا لتكون في مقدمة دول العالم الساعية إلى صناعة مستقبل أكثر استدامة للبشرية من خلال الاستمرار في تنويع مصادر الطاقة، مع التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، في إطار التزام الدولة بتطبيق نهج رشيد يرسخ دعائم الاستدامة، ويسهم في الحفاظ على البيئة، والحرص على دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة تبعات التغيير المناخي والحد من الانبعاثات، مع إدراك الدولة لقيمة تكاتف الأمم والشعوب في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي المرتبط بمستقبل الإنسان ونوعية حياته".
وقال: "ندرك مسؤوليتنا تجاه البيئة وتجاه الأجيال القادمة ولا نتأخر عن الوفاء بما تمليه علينا من التزامات.. ملف الاستدامة في صدارة الأولويات.. وحريصون على مشاركة العالم في إنجاح أهدافه بمبادرات ومشاريع وأفكار تخدم التنمية المستدامة وتحافظ على البيئة.. تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة خيار استراتيجي.. ونعمل مع شركائنا حول العالم لتعميم الفائدة ونشر أفضل الممارسات".

وأثنى على سير العمل وفق الجدول الزمني المحدد لتنفيذ المراحل المتعاقبة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والذي يواكب رؤية الإمارات لمستقبل قطاع الطاقة، ويشكل أحد الدعائم الرئيسية لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة، والهدافة إلى توليد 25% من احتياجاتها للطاقة من مصادر متجددة بحلول العام 2030، وصولًا إلى الاعتماد الكامل بنسبة 100% على الطاقة المتجددة بحلول العام 2050، في حين يأتي الانتهاء من المرحلة الخامسة من مجمع الطاقة الشمسية، في عام الاستدامة لدولة الإمارات والذي تستضيف فيه الدولة COP28، كخطوة كبيرة أخرى نحو مستقبل اقتصاد واعٍ يعتمد على مصادر الطاقة النظيفة.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "نريد لدبي أن تكون القدوة في إرساء أسس الاقتصاد الأخضر، وأن تؤكد مكانتها بين أكثر مدن العالم استدامة.. ونقدر إسهامات القطاع الخاص كشريك مؤثر في مسيرة تستهدف تقديم نموذج تنموي يوازن بين احتياجات الحاضر وطموحات المستقبل.. وتضع ترسيخ مفاهيم وممارسات الاستدامة في مقدمة أهدافها بأفكار مبتكرة وأساليب مبدعة تضمن الخير للجميع".


أحدث التقنيات
واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد الطاير، إلى شرح حول المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتنفيذها باستخدام أحدث تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه، التي تسمح بالاستفادة من أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة وكفاءة المحطة.
ونُفذ المشروع وفق نموذج المُنتِج المُستقِل للطاقة عبر شركة "شعاع للطاقة 3" من خلال الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي وتحالف أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار، فيما حققت الهيئة إنجازًا عالميًا بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت دولار للكيلووات ساعة لهذه المرحلة، وبلغت استثمارات المشروع 2 مليار درهم.