مريم المهيري تدعو مجموعة العشرين لدعم "الإطار العالمي للزراعة وأنظمة الغذاء والمناخ"

عرب وعالم

اليمن العربي

شاركت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، مع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين في حيدر آباد بالهند، على مدى يومي 16 و17 يونيو (حزيران) الحالي، لمناقشة سبل تطوير النظم الغذائية والزراعية الشاملة في المستقبل.

 

وأعلن اجتماع المجموعة بيان مشترك لوزراء الزراعة في مجموعة العشرين لعام 2023، وهو وثيقة تؤكد التزام جميع أعضاء المجموعة بضمان الأمن الغذائي والتغذية للجميع.


وفي البيان، سلط المسار الزراعي لمجموعة العشرين الضوء على مخاوفهم بشأن ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي في الدول النامية وأقروا بأن هذه التحديات تفاقمت بسبب الفقر، وجائحة كورونا، وتسارع تغير المناخ، والصراعات المستمرة، فضلًا عن فقدان التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.
وأكد البيان أهمية إرساء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة قادرة على التكيف مع تغيرات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

التغير المناخي
وأعربت مريم المهيري عن شكرها وامتنانها للهند على حسن تنظيم الحدث الذي يجمع مجموعة العشرين واستضافة اجتماع وزراء الزرعة في المجموعة، مثنية على دعوة الإمارات للمرة الثالثة للانضمام لاجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن "التعاون بين الإمارات والدول الأعضاء آخذ في التطور في مختلف المجالات، وأن الإمارات حريصة على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية مع اهتمام خاص بتعزيز الأمن الغذائي والاهتمام بقضايا التغير المناخي عالميًا".
وأوضحت أن "اجتماع المسار الزراعي لمجموعة العشرين ناقش جملة من القضايا التي تؤثر بشكل كبير على حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم وتتطلب معالجة تحديات تغير المناخ وضمان الأمن الغذائي توحد المجتمع العالمي".
وخلال كلمتها، أمام مجموعة العشرين، قالت المهيري: "تعد النظم الغذائية العالمية الحالية أكبر مساهم في فقدان التنوع البيولوجي، وإزالة الغابات، والجفاف، وتلوث المياه العذبة في العالم، كما أنها ثاني أكبر مولد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري"، مؤكدة أن مجموعة العشرين قادرة على التعاون بشكل أكبر على تحويل الأنظمة الغذائية الزراعية وتحمل تلك المسؤولية وقيادة العالم من خلال التوصل إلى الإجماع على تحول تلك النظم في أسرع وقت.

الإطار العالمي
وأضافت "ستستضيف دولة الإمارات في نوفمبر المقبل مؤتمر الأطراف COP28 الذي يٌركز على تحفيز الاستجابة العالمية للعديد من القضايا الناجمة عن تغير المناخ بدءًا من النظم الغذائية إلى الطاقة النظيفة والتنوع البيولوجي".
وفي هذا السياق، دعت مريم المهيري الدول أعضاء مجموعة العشرين إلى دعم "الإطار العالمي للزراعة وأنظمة الغذاء والمناخ" الذي سيُعلن عنه الشهر المقبل خلال قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية، وقالت: "نعمل على وضع اللمسات النهائية على الإطار الذي يهدف إلى تعزيز النظم الغذائية الزراعية في إطار العمل المناخي العالمي".
وبينت المهيري أن "وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي الرئيس المٌعين لمؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر، سوف يٌركز على ملف تحول الأنظمة الغذائية والزراعية ضمن أجندته الرئيسية كرئيس مٌعين خلال مؤتمر الأطراف المقبل في الإمارات، وهو ما سوف يساعد على تسريع العمل والاستثمار في نظم زراعية وغذائية تعزز العمل المناخي والاستدامة في الوقت نفسه".