ما هي خطورة إشباع الجسم بالفيتامينات؟

منوعات

اليمن العربي

كشف الدكتور أنطون بريكين خبير التغذية الروسي كيفية الحفاظ على الصحة بالفيتامينات من دون الإفراط في تناولها.

 

ووفقا له، تدخل الفيتامينات إلى الجسم مع الأطعمة التي يتناولها الإنسان أو تنتجها بعض أعضاء وأنسجة الجسم- الجلد، الأمعاء، الكبد. ولكن عندما لا يتناول الشخص أطعمة متنوعة ولا يتعرض للشمس يمكن أن ينخفض مستوى الفيتامينات في جسمه.
ويؤكد، على أن هذا يؤثر في الحالة الصحية العامة، حيث يعاني الشخص من التعب المزمن وضعف الأداء وضعف المناعة ويبدو الجلد باهتا ويتساقط الشعر. لذلك يجب في هذه الحالة تناول الفيتامينات.

ويقول: "تكمن المشكلة في أن موضوع الفيتامينات هو إتجاه سائد، حيث أن أطباء من مختلف الاختصاصات وخبراء التغذية يصفونها للمرضى، وأحيانا حتى أشخاص لا علاقة لهم بالطب ينصحون بتناولها. بالطبع أصبح التشخيص الذاتي والمكملات أسهل بكثير من أي وقت مضى. ولكن دون التفكير بخطورة تشبع الجسم بهذا الفيتامين أو ذاك. وهذه مشكلة موجودة، وحادة للغاية".

ويشير بريكين، إلى أن ارتفاع تركيز الفيتامينات إلى مستوى سام، يعني أن فيتامينًا معينًا تراكم في أنسجة وأعضاء الجسم ويعرقل عملها الطبيعي. ويمكن أن يرتفع مستوى فيتامين ما في الجسم ليس فقط بتناول الفيتامينات من دون انضباط، بل وأيضا نتيجة تناولها مع بعض الأدوية التي تساعد على تحسين عملية الامتصاص أو أنها تحتوي على فيتامينات ضمن مكوناتها.

ويقول: "الأخطر من كل هذا، هو زيادة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون: A وD وE وK. هذه الفيتامينات تتراكم في الأنسجة الدهنية والكبد، ويمكن أن تؤدي جرعاتها الزائدة إلى عواقب وخيمة ومهددة للحياة. يمكن أن يسبب فرط الفيتامينات العديد من الأعراض: من ردود الفعل التحسسية واضطرابات عملية الهضم إلى تكون الحصى في الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. لكن تناول جرعة زائدة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ليست بهذه الخطورة، لأنها تفرز بسرعة من الجسم مع البول، على الرغم من أنها قد تسبب احمرار الجلد أو مشكلة في المعدة، وطبعا إهدار الأموال من دون معنى".

أعلنت الدكتورة يلينا أوستروفسكايا اخصائية الطب الوقائي ومكافحة الشيخوخة بالمركز الطبي الأوروبي، أن تناول بعض الفيتامينات في نفس الوقت يشكل خطورة على الجسم.


وتشير الطبيبة في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أنه لا ينصح بتناول الكالسيوم والحديد أو المغنيسيوم مع بعض وكذلك فيتامين С مع الحديد.
وتقول: "يؤثر الكالسيوم في عملية امتصاص العديد من العناصر. فمثلا يعيق امتصاص الحديد. لذلك ينصح بعدم تناولهما في نفس الوقت. لأن نقص الحديد في الجسم يؤدي إلى فقر الدم، وإلى تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها. وهذا يجبر القلب عل ضخ كمية أكبر من الدم لتعويض نقص الأكسجين في الدم بسبب فقر الدم. ويمكن ان يؤدي هذا إلى تضخم القلب أو قصور القلب".

ووفقا لها، إذا وصف الطبيب كلا العنصرين للمريض فإن من الأفضل تناولهما في وقت مختلف. فمثلا يمكن تناول الكالسيوم في الصباح والحديد في المساء.

وتقول: "كما تؤثر جرعات الكالسيوم العالية في عملية امتصاص المغنيسيوم. لقد أكدت دراسات عديدة على أن تناولهما معا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والالتهابات. وبالإضافة إلى ذلك لا ينصح بتناول الكالسيوم والفيتامينات المتعددة معا، لأنها ببساطة لن تكون فعالة".

ووفقا لها، لا ينصح بتناول فيتامين С مع الحديد. لأن فيتامين С يحسن عملية امتصاص الحديد. لذلك على الأشخاص الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية أو الأمراض الأخرى المرتبطة بزيادة الحديد عدم تناولهما معا. لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم هذه الأمراض.
يعرّف الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) بأنه حالة شائعة تصيب غالبا الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر - ويمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر بالكامل في الحالات القصوى.

وعندما يتعلق الأمر ببصرنا وصحة عيننا العامة، قد يكون من السهل تصديق أنه خارج عن سيطرتنا. بالإضافة إلى فحوصات العين المنتظمة، هل هناك الكثير مما يمكننا فعله للتأثير على المتغيرات؟. كشف أحد الخبراء أن هذا ممكن - مع ما نأكله يكون هذا مكانا جيدا للبدء.

تتحدث المستشارة السريرية بكلية أخصائيي البصريات، دينيس فون مكوبتوم على وجه التحديد عن كيفية تقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) من خلال النظام الغذائي.

ويؤثر AMD في البداية على مركز رؤيتك، بدلا من الرؤية المحيطية، ويمكن أن يظهر على شكل ضبابية في الرؤية أو تشوش. ويمكن أن يتطور هذا إلى فقدان البصر بالكامل في المركز - ما يؤدي إلى ظهور بقعة سوداء.

وفي الحالات الشديدة ولكن النادرة يمكن أن يؤدي إلى العمى.

النظام الغذائي وAMD

أوضحت فون مكوبتوم: "إن تناول الطعام الصحي ليس مفيدا لصحتك العامة فحسب، بل يمكن أن يكون له تأثير على عينيك. أولا، هناك مواد ضارة معينة تسمى المؤكسدات في الجسم يعتقد أنها متورطة في عملية الشيخوخة. في العين، يمكن أن تتسبب المواد المؤكسدة في تدهور الخلايا بشكل أسرع مما قد يؤدي إلى حالة تسمى الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD). لحسن الحظ، هناك بعض المواد التي يمكن العثور عليها في الأطعمة التي تسمى مضادات الأكسدة والكاروتينات، مثل اللوتين والزياكسانثين. قد تساعد هذه في الحماية من المؤكسدات".

وهناك ثلاثة فيتامينات يمكن أن تحمي من AMD بسبب خصائصها المضادة للأكسدة وهي A وC وE.


وتابعت: "يمكن العثور على فيتامين A في منتجات الألبان والأسماك الزيتية وبعض الخضار مثل الجزر. ويوجد فيتامين C في الفواكه مثل الكيوي والمانجو. ويمكن العثور على فيتامين E في بذور عباد الشمس والأفوكادو والطماطم المجففة. ويوجد اللوتين والزياكسانثين بشكل رئيسي في الخضار الورقية الخضراء مثل اللفت والسبانخ ولكن أيضا في الذرة والقمح الصلب وصفار البيض".

وأضافت: "الفائدة الثانية هي أن اتباع نظام غذائي صحي جيد يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري الذي يمكن أن يؤدي أيضا إلى فقدان البصر".

وقالت فون مكوبتوم: "إذا شهدت حالة AMD، فقد تلاحظ أن رؤيتك ليست جيدة كالمعتاد، لا سيما الخطوط المستقيمة التي تبدو متموجة. ويصبح من الصعب التعرف على الوجوه، أو قراءة أو مشاهدة التلفزيون. نحو 10 إلى 15% من الأشخاص الذين يعانون من AMD المبكر سيطورون AMD الرطب، ويعانون من فقدان سريع للرؤية. ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه بسرعة".

وتشمل الأعراض الأخرى لـ AMD ما يلي:

- رؤية الخطوط المستقيمة على أنها متموجة أو ملتوية.

- كائنات تبدو أصغر من المعتاد.

- تبدو الألوان أقل سطوعا مما كانت عليه من قبل.

- رؤية الأشياء غير الموجودة (الهلوسة).