نصائح لمن يعانون من أمراض القلب

منوعات

اليمن العربي

وفقا للدكتورة سفيتلانا بيازروفا، أخصائية أمراض القلب، يزيد ارتفاع درجات الحرارة صيفا من حالات ارتفاع مستوى ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، واحتشاء عضلة القلب، والجلطة الدماغية.


وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أنه لا ينصح بالخروج من المنزل عندما يكون الجو حارا جدا، وأن أفضل وقت للتجوال هو حتى الساعة العاشرة صباحا والحد الأقصى إلى الساعة 12 ظهرا. أو في الفترة المسائية بعد الساعة الرابعة والأفضل بعد الساعة السادسة. وهذا يعني أن على من يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية التواجد خلال أوقات الحر التواجد في مكان فيه تهوية جيدة ويفضل أن يكون فيه مكيف هواء.


ووفقا لها يجب قدر الإمكان تجنب وسائط النقل وأماكن الازدحام.

وتقول: "يجب شرب كمية كافية من الماء حتى إذا كان الشخص يعاني من قصور القلب، بمقدار 40-60 مليلترا لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لأن الجسم يفقد كمية كبيرة من السوائل في حالات فرط التعرق، إي أنه يفقد نسبة كبيرة من البوتاسيوم والمغنيسيوم الضروريين لعمل القلب بصورة طبيعية. ولتعويض النقص في السوائل يفضل شرب الماء الصافي المبرد أو عصائر أو منتجات الألبان".

وتحذر الأخصائية في نفس الوقت من شرب القهوة والكحول في الجو الحار. كما تنصح بتقليل التدخين إلى أدنى حد، والأفضل الإقلاع عن هذه العادة السيئة.

وتؤكد الطبيبة على ضرورة الاهتمام بالتغذية، حيث من الأفضل الامتناع عن تناول الأطعمة المقلية والدهنية، والإكثار من الفواكه والخضروات والأسماك غير الدهنية.

وتقول: "ينصح بارتداء ملابس خفيفة فاتحة اللون من أقمشة طبيعية مع غطاء للراس. والتقليل قدر الإمكان من النشاط البدني، وعدم العمل مع إمالة الرأس للأسفل، لأن هذا قد يسبب زيادة في الضغط".

وتحذر الأخصائية كل من يعاني من أمراض القلب من الاستحمام المتباين (ساخن-بارد)، لأنه قد يسبب تشنجات في الأوعية الدموية، وبالتالي احتشاء عضلة القلب.

وتقول: "من المهم الاستمرار بتناول الأدوية التي وصفها الطبيب والالتزام بجميع نصائحه وتوجيهاته".
وفي سياق اخر كشفت الدكتورة فالنتينا أفانيسوفا، أخصائية علم النفس والمخدرات في روسيا عن الآثار السلبية لتناول المشروبات الكحولية في الجو الحار.


وتقول الأخصائية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "الجو الحار بحد ذاته يشكل خطورة على جسم الإنسان، حيث يسبب خفقان القلب وتوسع الأوعية الدموية ويزداد التعرق، وكل هذا من أجل تبريد الجسم. كما أن الجو الحار يمكن أن يسبب الصداع والإغماء وضربة حرارية (ضربة شمس). والكحول من جانبه يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم، ما يؤدي إلى زيادة العبء على القلب والأوعية الدموية".

وتضيف، في الجو الحار يصبح من الصعب على الجسم معالجة الكحول، خاصة وأن الجزء الأكبر منه يطرح مع البول وعملية التعرق إلى خارج الجسم، ما قد يؤدي إلى نقص الموارد اللازمة لينظم الجسم حرارته الذاتية.

وتقول "يكمن الخطر هنا، في أنه من السهل الخلط بين التسمم الكحولي والضربة الحرارية. لأنه في الحالتين يصاب الشخص بالدوران ويختل التوازن. لذلك من الأفضل تناول الكحول في الجو الحار بعد تخفيفه بالماء وتبريده بالثلج. ومع ذلك من الصعب في هذه الظروف تحديد الجرعة الآمنة من الكحول، لأن كل جسم له خصوصيته. لذلك تناول كأس من النبيذ مساء أفضل من وقت الظهيرة".