ما هي عواقب الإفراط في تناول فيتامين D؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت ماريات موخينا خبيرة التغذية والتجميل الروسية، أن زيادة مستوى فيتامين D في الجسم يمكن أن تؤدي إلى اضطراب وظائف الكلى.

 

وتشير الخبيرة إلى أن زيادة مستوى الفيتامينات أو نقصها في الجسم يشكل خطورة على الصحة. ويمكن تعويض نقص الفيتامينات عن طريق الأطعمة التي نتناولها. بيد أن ارتفاع مستواها يؤدي إلى تراكمها في أعضاء الجسم على شكل ترسبات كلسية خطيرة، حيث أن تكلس الشريان الأبهر مثلا يمكن أن يؤدي إلى تمزقه.


ووفقا لها، تنسب إلى أعراض هذه الحالة- التقيؤ والعطش وجفاف الجسم واضطراب النوم والإمساك وآلام المفاصل وفقدان الشهية.

وبالإضاف إلى ذلك، يمكن أن يؤثر فائض فيتامين D في الجسم سلبا في عمل الكلى واضطراب وظائفها. كما يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحويضة والكلوة المزمن وإلى تصلب عضلة القلب وزيادة خطر الإصابة بالكسور. كما أن فائض هذا الفيتامين يمكن أن يؤثر في منظومة الهرمونات. لذلك يوصف لهؤلاء المرضى حمية غذائية معينة وهرمونات لإخراج فائض الفيتامين من الجسم.

وتضيف موخينا، يلاحظ عند الرضع الذين يعانون من زيادة في فيتامين D، إغلاق اليافوخ قبل الأوان، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة. كما أن الأطفال الذين عانوا من فرط الفيتامين يتأخرون في النمو ويعانون من خلل التوتر العضلي الوعائي.

ووفقا لها، لتعويض نقص فيتامين D في الجسم، يجب إضافة سمك القد الغني بهذا الفيتامين إلى النظام الغذائي اليومي بالإضافة إلى حاجة الجسم اليومية من فيتامينات А وЕ. كما أن سمك الرنجة يحتوي على نسبة عالية من فيتامين D تعادل ضعف الموجود في سمك السلمون والماكريل والزبدة. كما أن صفار البيض عني بفيتامين D.

وفي سياق اخر كشف الدكتور أنطون بريكين خبير التغذية الروسي كيفية الحفاظ على الصحة بالفيتامينات من دون الإفراط في تناولها.

 

ووفقا له، تدخل الفيتامينات إلى الجسم مع الأطعمة التي يتناولها الإنسان أو تنتجها بعض أعضاء وأنسجة الجسم- الجلد، الأمعاء، الكبد. ولكن عندما لا يتناول الشخص أطعمة متنوعة ولا يتعرض للشمس يمكن أن ينخفض مستوى الفيتامينات في جسمه.
ويؤكد، على أن هذا يؤثر في الحالة الصحية العامة، حيث يعاني الشخص من التعب المزمن وضعف الأداء وضعف المناعة ويبدو الجلد باهتا ويتساقط الشعر. لذلك يجب في هذه الحالة تناول الفيتامينات.

ويقول: "تكمن المشكلة في أن موضوع الفيتامينات هو إتجاه سائد، حيث أن أطباء من مختلف الاختصاصات وخبراء التغذية يصفونها للمرضى، وأحيانا حتى أشخاص لا علاقة لهم بالطب ينصحون بتناولها. بالطبع أصبح التشخيص الذاتي والمكملات أسهل بكثير من أي وقت مضى. ولكن دون التفكير بخطورة تشبع الجسم بهذا الفيتامين أو ذاك. وهذه مشكلة موجودة، وحادة للغاية".

ويشير بريكين، إلى أن ارتفاع تركيز الفيتامينات إلى مستوى سام، يعني أن فيتامينًا معينًا تراكم في أنسجة وأعضاء الجسم ويعرقل عملها الطبيعي. ويمكن أن يرتفع مستوى فيتامين ما في الجسم ليس فقط بتناول الفيتامينات من دون انضباط، بل وأيضا نتيجة تناولها مع بعض الأدوية التي تساعد على تحسين عملية الامتصاص أو أنها تحتوي على فيتامينات ضمن مكوناتها.

ويقول: "الأخطر من كل هذا، هو زيادة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون: A وD وE وK. هذه الفيتامينات تتراكم في الأنسجة الدهنية والكبد، ويمكن أن تؤدي جرعاتها الزائدة إلى عواقب وخيمة ومهددة للحياة. يمكن أن يسبب فرط الفيتامينات العديد من الأعراض: من ردود الفعل التحسسية واضطرابات عملية الهضم إلى تكون الحصى في الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. لكن تناول جرعة زائدة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ليست بهذه الخطورة، لأنها تفرز بسرعة من الجسم مع البول، على الرغم من أنها قد تسبب احمرار الجلد أو مشكلة في المعدة، وطبعا إهدار الأموال من دون معنى".